منح رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، السبت، في قصر الرئاسة بمدينة بيت لحم، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية لموسكو وعموم روسيا البطريرك كيريل، قلادة بيت لحم الكبرى، تقديرا لمكانته الدينية وخدماته الكبيرة على المستوى العالمى، كما تم منحه هذه القلادة عرفانا بدوره بنصرة الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة، وتعزيز العلاقات الروحية الدينية بين الشعبين الروسى والفلسطينى، ودعواته لتحيق السلام والاستقرار فى أرض السلام.
حضر مراسم التقليد، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، ثيوفيلوس الثالث، ومفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، وممثلو هيئة الشؤون المسيحية، وعدد من المسؤولين من الجانبين الفلسطينى والروسى.
ووصل بطريرك موسكو وسائر روسيا البطريرك كيريل، صباح السبت، إلى مدينة بيت لحم، فى زيارة إلى الأرض المقدسة تستمر ستة أيام يقيم خلالها قداسا من أجل السلام فى الشرق الأوسط.
وفور وصوله إلى بيت لحم توجه البطريرك كيريل إلى «كنيسة المهد»، التى بنيت فى مكان ولادة السيد المسيح، وقد تم إدراجها هذا العام على قائمة موقع التراث العالمى لتكون أول موقع فلسطينى يدرج ضمن هذه القائمة لمنظمة اليونسكو. وأقام بطريرك موسكو وسائر روسيا صلاة خاصة داخل الكنيسة بمشاركة بعض رجال الدين.
وبدأ البطريرك كيريل زيارته إلى الأرض المقدسة، الجمعة، حيث زار كنيسة القيامة فى البلدة القديمة بالقدس، وسيزور أيضا بلدة الناصرة، حيث يوجد أكبر تجمع مسيحي عربي داخل إسرائيل، وبحيرة طبريا فى الجليل.
وتعود الزيارة الأولى التى قام بها البطريرك كيريل، الذى تم تنصيبه بطريركا للكنيسة الأرثوذكسية الروسية فى فبراير عام 2009 خلفا للبطريرك الراحل ألكسى الثانى، إلى القدس، فى عام 1969 حيث كانت الكنيسة الروسية حينذاك تستطيع تنظيم ما لا يزيد على رحلتى حج فى العام على ألا يزيد عدد المشاركين فى الرحلة الواحدة على 12 شخصا.
وتعد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أكبر كنيسة أرثوذكسية شرقية على الإطلاق إذ يبلغ عدد أتباعها 150 مليون شخص.