قال الفنان طارق النهري إن «الطبنجة» التي ظهر بها في الصور التي التقطت له خلال اشتباكات التحرير، مساء الإثنين، كانت «طبنجة صوت»، بها «رصاص فشنك»، مشيرًا إلى أنه قام بتحريزها من أحد شباب «الإخوان» بعد القبض عليه وآخرين ينتمون إلى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، لاقتحامهم ميدان التحرير، مضيفًا: «خلينا (الإخوان) يجروا قدامنا في التحرير، بعدما ضربت عليهم طلقتين من (طبنجة صوت)، لأنهم جبناء وغير مقتنعين بما يفعلونه».
وقص «النهري» لـ«المصري اليوم» كيف بدأت الاشتباكات قائلًا: «كنا في ميدان التحرير، وكانت الساعة تقترب من السادسة مساء تقريبًا، وفوجئنا بهجوم ما يقرب من 1500 شخص تقريبًا ينتمون إلى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، قادمين من كوبري قصر النيل، وقامت تلك المجموعة بإطلاق رصاص حي من أسلحة آلية، فتصدت لهم قوات الجيش، لكنها لم تشتبك معهم، وقامت قوات الشرطة بإطلاق قنابل مسيلة للدموع، فاتجه المهاجمون إلى محيط السفارة الأمريكية، فركضنا خلفهم فبدأوا بإطلاق الخرطوش علينا، وأصيب عدد منا وسقط العديد على الأرض، واستشهد شاب، ورأيت بنفسي قدم شاب في مقتبل العمر تنفصل عن جسمه».
واستكمل: «عندما رأينا الشباب يتساقط جراء إصابتهم بالخرطوش، انطلقنا في أعقابهم، ففروا إلى شوارع جاردن سيتي، وأطلقوا وابلا من الخرطوش لا يمكن حصره، ثم تمكنا من الإمساك بثلاثة منهم، ووجدنا مع أحدهم (طبنجة)، وعندما تحققت من خزنتها فوجئت بأن ما بها هو (رصاص فشنك) فقررت استخدامها لإخافة الباقين، وما إن بدأت استعمالها إلا وبدأوا الهروب تجاه الميدان مرة أخرى في اتجاه كوبري قصر النيل حيث قدموا».
وتابع: «هناك طلقات رصاص لا تزال موجودة حتى الآن في سور مبنى جامعة الدول العربية حتى الآن، وهو ما يثبت أن الإخوان كانوا يستعملون رصاصًا حيًا، كما يثبت أن مناداتهم بالسلمية غير صحيحة وأنها شعارات يستخدمونها سياسيًا لا أكثر».
وأضاف: «نحن نؤيد القوات المسلحة، ولم نسمح بأن تفرض قلة رأيها على شعب مصر، ولن نترك ميدان التحرير، أما فيما يخص الطبنجة، فالمعمل الجنائي قادر على إثبات أن ما بها (رصاص فشنك)، لأنني لا يمكن أن أطلق الرصاص على مواطن مصري مهما اختلفت معه، وغرضي الوحيد من استخدامها كان لتخويف الإخوان ليس أكثر».
كانت اشتباكات وقعت في محيط ميدان التحرير، وشارع قصر العيني، وبعض شوارع جاردن سيتي بين أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، والمعتصمين بميدان التحرير وبعض أهالي منطقة وسط البلد.
وقال الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة إسعاف مصر، إن شخصًا قتل على الأقل وأصيب 26 في الاشتباكات التي وقعت قرب ميدان التحرير.