قالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، السبت، إن مدينة العريش في محافظة شمال سيناء، تسودها حالة من الهدوء الحذر بعد وصول التعزيزات الجديدة من آليات الجيش المصري إلى المدينة، والتي تتمركز الآن داخل الكتيبة 101 بالعريش.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية، تأكيدها أن العربات المدرعة والمجنزرة التي وصلت لم يتم تحديد مناطق انتشارها حتى الآن، في انتظار «ساعة الصفر» ستستخدم في تأمين المدينة وحماية المنشآت دون أن يتم استخدامها في تنفيذ الحملات الأمنية على عدد من الأماكن التي يحتمل أن تكون العناصر المطلوبة مختبئة بها.
وأضافت المصادر أن الكتل الخرسانية الضخمة التي وصلت إلى العريش أيضا سيتم وضعها حول عدد من الحواجز الأمنية التي ستنشر على أطراف مدينة العريش، لإحكام السيطرة عليها وإغلاقها بشكل تام في حال وقوع أي هجمات جديدة على الشرطة، حتى يتم ضبط المهاجمين.
وكانت قوات الأمن قد اعتقلت عنصرين من «الجهاديين» المطلوبين عقب مداهمة عدة منازل وأوكار داخل مدينة العريش ومحيطها، فيما أكد مصدر أمني أن انفجار شاحنة في «أبو زنيمة»، كانت تحمل 54 ألف لترا من الوقود، مساء الخميس، كان حادثا عارضا، ولم تثبت التحقيقات الأولية وجود أي شبهة جنائية.
وأكدت المصادر أنه لم يتم حتى الآن تحديد هوية منفذي الهجومين الأخيرين على رجال الشرطة، وأن المعلومات المتوافرة حاليا لدى أجهزة الأمن لا تساعد على بدء حملة موسعة لملاحقة المتورطين في الهجمات.
واعتبرت المصادر أن الهجمات الأخيرة بمثابة «تطور نوعي» عن الهجوم الذي تعرض له كمين قوات حرس الحدود في رفح، خلال شهر رمضان الماضي، وأسفر عن استشهاد 16 ضابطا ومجندا.
وأشارت المصادر إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد «ساعة الصفر» لانطلاق حملة ملاحقات موسعة تستهدف القبض على أعداد كبيرة من الجهاديين بعد تقنيين الإجراءات، حتى لا يتم الإفراج عنهم بعد ساعات من القبض عليهم، ولكن في ذات الوقت فإن الحملات الأمنية التي تقوم بها الشرطة داخل مدينة العريش مستمرة من أجل ضبط المطلوبين جنائيا، الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية بالسجن.
وواصلت مروحيات «حفظ السلام» متعددة الجنسيات، التحليق لليوم الثاني، الجمعة، فوق أجواء مدينة الشيخ زويد، لاستطلاع الانتشار الأمني الجديد للقوات المسلحة المصرية، حيث وصلت 8 عربات مدرعة من طراز «a 113» إلى مدينة الشيخ زويد شرق العريش، مساء الخميس، لتدعيم القوات المتواجدة هناك، في محاولة جديدة لدعم انتشار الأمن في سيناء.
وتستكشف مروحية قوات حفظ السلام تمركزات القوات المصرية، بحسب اشتراطات اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل العام 79، والتي تجيز للقوات الأجنبية مراقبة انتشار الجيش ونوعيات عتاده في أراضي سيناء الشرقية.