قدمت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة رسائل عاجلة الى رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير هارديب سينج بوري، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، هيرفيه لادسوس، بررت فيها دخول عناصر تابعة لقواتها المسلحة إلى داخل المنطقة العازلة بينها وبين إسرائيل.
وذكرت الرسائل الثلاث أن القيادة السورية حصلت على موافقة مسبقة من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان، على دخول قوات الجيش السوري إلى قريتي «البريقة» و«بير عجم» بمحافظة القنيطرة.
ونوهت الرسائل بأن قوات حفظ السلام قدمت موافقة شفوية على إجراء عمليات عسكرية محدودة لتعقب «الجماعات الإرهابية التي تسللت إلى هاتين القريتين»، وأن قوة عسكرية صغيرة قامت بمطاردة «المجموعات الإرهابية في المنطقة المذكورة وتبادلت معها إطلاق النار»، على حد تعبير مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة.
وأكدت الرسائل التي قدمتها البعثة السورية على أنه صدر الأمر للدبابات السورية بالانسحاب من القريتين، مساء الخميس، وأن قوة صغيرة من أفراد تنفيذ القانون ستبقى في المنطقة لمدة 72 ساعة لحين الانتهاء من اكتمال العملية.
وخلصت الرسائل إلى أنه «إذا كانت بعض الرصاصات قد عبرت إلى الجانب الإسرائيلي، فهي رصاصات طائشة أو أنها انطلقت من البنادق المستخدمة من قبل الجماعات المسلحة».
كانت الأمم المتحدة قد أعربت، الثلاثاء الماضي، عن قلقها ازاء الاشتباكات الأخيرة التي وقعت بين قوات الجيش السوري وجماعات المعارضة المسلحة داخل المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل.
ووصف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن نسيركي، الاشتبكات بأنها تعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقية الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية والموقعة بين الطرفين عام 1974، وتهدد حياة الأفراد التابعين لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.
كما قدمت إسرائيل شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن هذه المواجهات وبعث مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رون بروسور، برسالة الى رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير هارديب سينج بوري، طالبه فيها بالتحرك لمواجهة هذه التطورات «المثيرة للقلق»، بحسب وصفه، لمنع أي تصعيد للموقف.