شارك المئات من الشباب العرب بمدينة «الناصرة»، التى تضم أكبر تجمع مسيحى عربى فى إسرائيل، مساء الجمعة، فى مهرجان ضد تجنيد المسيحيين لأداء الخدمة العسكرية فى الجيش الإسرائيلي.
وحضر أعضاء عرب من «الكنيست»، البرلمان الإسرائيلى، ينتمون إلى «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة»، ورئيس بلدية «الناصرة»، رامز جرايسى، المهرجان الذي جرى تنظيمه فى أعقاب محاولة بعض رجال الدين المسيحي تشجيع الشباب المسيحي على أداء الخدمة العسكرية.
ومزق الشاب الدرزي، عمر زهر الدين سعد، الذي رفض أداء الخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي، خلال المهرجان، الأمر العسكري الذي وصله من أجل الالتحاق بالجيش.
وقرر مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية في بلدة الناصرة في 29 أكتوبر الماضي، فرض «الحرمان» على راعي طائفة الروم الأرثوذكس بالبلدة، جبرائيل نداف، ومنعه من مزاولة الكهنوت، لمشاركته في مؤتمر حول تجنيد الشباب المسيحي في الجيش الإسرائيلي.
كانت وزارة الدفاع الإسرائيلية، عقدت في «نتسيرت عيليت»، بالقرب من «الناصرة»، مؤتمرا شارك فيه 3 رجال دين مسيحيين، وبعض المسؤولين من «الناصرة»، والمنطقة المحيطة، بهدف تجنيد المسيحيين في الجيش الإسرائيلي والخدمة المدنية.
من جانبه، قال رئيس بلدية الناصرة، في 30 أكتوبر الماضي، إن مخطط السلطات الإسرائيلية لتجنيد المسيحيين في الجيش الإسرائيلي والخدمة المدنية سيفشل مثلما فشل من قبل في أواخر الخمسينيات ومنتصف الثمانينيات من القرن الماضي، وأكد أن هناك موقفا جماعيا لعرب 48، وقياداتهم المدنية والدينية، يرفض مشاريع التجنيد الإسرائيلية في قوات الأمن أو الخدمة المدنية.
وقد وصلت رسائل تهديد بالقتل إلى كل من رئيس بلدية الناصرة، ونواب عرب في الكنيست وهم: رئيس «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة»، محمد بركة، ورئيس «كتلة الجبهة البرلمانية»، حنا سويد، ورئيس «الحركة العربية للتغيير»، أحمد الطيبي.
وحذرت الرسائل المكتوبة باللغة الإنجليزية، من أن القتل أو «الموت الفجائي» سيكون مصيرهم خلال أقل من 30 يوما، ويذكر أصحاب هذه الرسائل بأن مثل هذه «اللعنة»، صدرت ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل، إسحاق رابين، قبل اغتياله بفترة قصيرة.
ووصلت الرسائل من الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء فيها أن «اللعنة» صادرة ضد هذه الشخصيات التي تعارض تجنيد الشباب العرب المسيحيين في الجيش الإسرائيلي.