رفضت جبهة الإنقاذ الوطني رؤية جماعة الإخوان المسلمين التي طرحتها للخروج من الأزمة الراهنة.
وتتلخص الرؤية التي عرضتها جماعة الإخوان المسلمين، الأحد، في أن «يقوم الرئيس المنتخب (المعزول محمد مرسي) بتنفيذ مبادرة الإصلاح التي التزم بها وفق الدستور الذي أقره الشعب».
وقال القيادي بجبهة الإنقاذ، أحمد دراج، وكيل مؤسسي حزب الدستور، أحد المشاركين بالجبهة، إن «ما طرحه الإخوان من رؤى أمر مرفوض لأنها تحمل مطالب غير واقعية ولن تعود العجلة إلى الوراء»، معتبرا أن هذه الرؤية لن تلقى قبولا من مختلف القوى السياسية.
وتابع أن «ما حدث يوم 30 يونيو ثورة شعبية ساندها الجيش وبات حتميا أن تحدث تغييرا على الأرض، ولا يمكن أن تعود الأوضاع إلى الماضي»، على حد قوله.
من جانبه، قال التيار الشعبي الذي يقوده حمدين صباحي، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، في بيان له إن «خارطة الطريق ماضية في طريقها»، مؤكدا أن «التيار الشعبي ينحاز إلى فكرة المصالحة الوطنية، بشرط تحقيق عدالة انتقالية ناجزة كأحد أسس المصالحة، وأن تتم المحاسبة القانونية لكل من حرض على عنف أو مارسه أو أهدر أو أسال دماء المصريين، بالإضافة لأي مسؤول شارك في نهب المال العام والفساد».
ولفت التيار الشعبي في بيانه إلى أنه سيطرح رؤيته التفصيلية لقضية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية خلال الفترة المقبلة، نافيا في الوقت ذاته إجراء أي لقاءات أو اتصالات مباشرة بين صباحي أو أي من قيادات التيار من جهة مع أي من قيادات جماعة الإخوان من جهة أخرى حول هذه الأمور.
وعرضت جماعة «الإخوان»، الأحد، رؤيتها للخروج مما سمته «مظاهر الانقلاب العسكري»، مطالبة بـ«إعادة الشرعية الدستورية رئيسا ودستورا وبرلمانا».
وقالت الجماعة في بيان لها إن هذه المبادرة تتضمن إجراء الانتخابات النيابية وإعداد التعديلات الدستورية لطرحها على السلطة التشريعية ثم استفتاء الشعب عليها ورعاية المصالحة الوطنية وإعداد ميثاق شرف إعلامي، بالإضافة إلى بقية البنود التي أعلنها مرسي قبل أن يعزله الجيش يوم 3 يوليو الجاري.