x

«حشود رابعة» تزحف الاثنين لـ«الاتحادية والحرس والدفاع»

الأحد 21-07-2013 21:42 | كتب: سعيد علي, محمود العمري |
تصوير : أحمد المصري

أعلنت منصة اعتصام أعضاء وقيادات بجماعة الإخوان، والتيارات الإسلامية التى تطالب بعودة الدكتور محمد مرسى، الرئيس المعزول، إلى منصبه، فى ميدان رابعة العدوية، بمدينة نصر، الأحد، تنظيم مسيرات، الاثنين ، ضمن فعاليات مليونية «دعم الشرعية»، التى دعا إليها التحالف الوطنى لدعم الشرعية، للمطالبة بعودة مرسى لسدة الحكم، والقصاص لدماء الشهداء، مشيرة إلى أنها ستنطلق من مسجد رابعة عقب صلاة التراويح، متجهه إلى قصر الاتحادية الرئاسى ومبنى جهاز الأمن الوطنى، ووزارة الدفاع ودار الحرس الجمهورى.

وانطلقت مسيرة، الأحد، ضمت مئات السيارات من رابعة العدوية متجهة إلى السفارات الموجودة بمنطقة جاردن سيتى، قرب ميدان التحرير، للتظاهر هناك تنديدا بأحداث مدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، التى وقعت الجمعة الماضى، وأسفرت عن سقوط 3 شهيدات و200 مصاب، ورفعت السيارات لافتات كبيرة لصور ضحايا المنصورة وصور للرئيس المعزول. ورددوا هتافات، منها: «فى صلاة الفجر قتلوا إخواتنا غدر»، و«هيا لله هيا لله لا للمكسب ولا للجاه»، و«الجيش المصرى بتاعنا والسيسى مش تبعنا».

وقال عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: «لا عذر لأى مصرى لو ظل فى بيته ولم ينزل للشوارع والميادين لرفض الانقلاب العسكرى، بعد استشهاد 3 من نساء مصر الفضليات فى المنصورة على يد البطجية بغطاء من الانقلابيين»، حسب تعبيره.

وتساءل «عبدالماجد» فى كلمة له من على منصة «رابعة العدوية»: «أين قيادات حزب النور، السلفى، من أعمال القتل والإرهاب التى تمارس ضد أبناء الشعب المصرى الآن.. ولماذا لم يوجهوا للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، الانتقادات كما كانوا يسلطونها بشكل دائم على مرسى على مدار حكمه لمدة عام.. لماذا تلتزم قيادات الحزب الصمت؟». وانتقد من وصفهم بأنهم «يرفعون شعار إما أن تُقبل البيادة أو أن تتحمل الرصاصة والبلطجة»، وقال: نقول لهم إننا بسلميتنا سنهزم كل هؤلاء، ونحقق النصر بعودة الشرعية ورجوع مرسى إلى منصبه بكامل صلاحياته. وقال الدكتور جمال عبدالستار، وكيل وزارة الأوقاف السابق، إن الاعتداءات التى شهدتها مصر مؤخرا ضد أبنائها «الأحرار»، وهم يدافعون عن حريتهم سقط فيها شهداء على أيدى «عناصر تابعة لوزارة الداخلية وليس مجرد بلطجية»، حسب قوله. وتساءل، فى كلمة ألقاها على منصة «رابعة»: «أين من صدعونا بالحديث عن حرية المرأة من مقتل 3 حرائر بالمنصورة الأحد؟ أم أن حرية المرأة لديهم فى عريها فقط ولا ينطقون للدفاع إلا عن التى هى على هواهم؟»، كما تساءل عن موقف المطالبين بحرية الإعلام وأهله من مقتل الزميل أحمد عاصم، مصور جريدة الحرية والعدالة، مشيرا إلى أن قتله كشف ما سماه «زيف ادعائهم الدفاع عن الحريات والحقوق». وشدد على سلمية كل الحشود المؤيدة للشرعية، وتابع: «لكن هذا لا يعنى أنها ستقف مكتوفة الأيدى أمام اعتداء البلطجية عليها بل ستلقنهم درسا لن ينسوه لأنهم رجال يجيدون الدفاع عن أنفسهم وحقوقهم»، وأطالب جموع المعتصمين بعدم غلق أبواب العمارات الكائنة فى مقر الاعتصام حتى لا يضيق المعتصمون على السكان والأهالى»، وتوعد من سماهم «قادة الانقلاب»، بتنظيم مليونيات حاشدة «ترهب الأعمى والأصم»، حسب تعبيره.

وطالب الدكتور صفوت حجازى، القيادى بـ«الإخوان»، معتصمى رابعة العدوية بإخلاص نواياهم وتجديدها بأن خروجهم لنصرة الحق واستعادة الوطن، خاصة أنهم يخرجون فى أجواء شديدة الحرارة مستدلا على ذلك بالآية القرآنية «لا تنفروا فى الحر قل نار جهنم أشد حرا»، موضحا أنها لا تنطبق على حالات القتال فقط بل على كل حالات نصرة الحق ورفض كل أنواع الذل والعبودية والفساد والاستبداد، واتهم «السيسى وبلطجية الداخلية - حسب وصفه- بتدبير مذبحة العار فى المنصورة، قائلاً: «الجيش محل احترام الجميع، أما البلطجى إذا جاء إلينا فلا ديةَ له عندنا».

وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع لـ«الإخوان»، إن إرادة الشعب المصرى ستنتصر على ما سماه «إرادة اﻻنقلابيين ومن عاونهم مهما كانوا»، وأضاف: «اعتصاماتنا ومظاهراتنا قوية بسلميتها، ومهما تعرضنا لعنف البلطجة أو الشرطة وتحت سمع وبصر القوات المسلحة لن يحرفنا ذلك عن السلمية».

واشتبك عدد من أنصار«المعزول» الموجودين فى محيط مسجد رابعة مع عدد من سكان المنطقة بشارع الطيران، أثناء جلوسهم أمام مداخل العمارات، حيث حدثت مشادات كلامية واشتباك بالأيدى بين الطرفين، وتم طرد مؤيدى «مرسى» بعد عدة مشادات داخل بعض المساجد.

وشكل عدد من السكان فى مدينة التوفيق، بمدينة نصر، لجاناً شعبية حول المداخل الرئيسية للمنطقة، ومنعوا أى شخص من الإخوان من المرور عبر شارع ابن فضلان، الموازى لمكان الاعتصام، وحذر أحد السكان أنصار «مرسى» من دخول المنطقة مرة أخرى، فيما رد عدد من الإخوان باتهامهم بالكفر وهتفوا: «حسبنا الله ونعم الوكيل يا كفار»، ثم عادوا للاعتصام مرة أخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية