وصف الفنان سيد رجب نفسه بأنه ممثل حكاء، معتبرًا أن هذا سبب نجاحه في تقديم 4 شخصيات مختلفة ومميزة هذا العام، أنه تمكن من الفصل بين الشخصيات التي يجسدها سواء شخصيته في مسلسل «موجة حارة» مع المخرج محمد ياسين، أو «آسيا» مع المخرج محمد بكير أو «فرعون» مع المخرج محمد علي أو «تحت الأرض» مع المخرج حاتم علي، مشددًا على أن شخصية حمادة غزلان التي جسدها في مسلسل «موجة حارة» هي الأصعب خلال مشواره الفني، وكان هناك إصرار منه على تقديم شخصية القواد بشكل مختلف لم يقدم من قبل.
وقال سيد رجب، إنه لم يواجه صعوبة في الجمع بين الشخصيات الأربع وتجسيدها في وقت واحد، مشيرًا إلى أنه وعلى العكس تمامًا كان مستمتعاً، وعاش تحدياً مع نفسه فى تقديمها بأرواح مختلفة وشعر أنه دخل مباراة لكرة القدم مع نفسه لإثبات موهبته.
وأوضح أن تركيزه انصب على شخصية «حمادة غزلان» وشخصية «بحر» في «آسيا»، لأنهما الأصعب في مشواره، واحتاجا إلى مجهود مضاعف في تصويرهما، لافتًا إلى أن أدواره الأخرى أحبها وكانت سهلة بالنسبة له، مضيفاً أن التواجد بكثافة على شاشة رمضان هذا العام لم يكن مقصوداً، لأن المهم بالنسبة له قيمة الدور، لأن مساحة الدور خارج حساباته.
وتحدث عن كيفية تحضيره لشخصية «حمادة غزلان» قائلًا: « قرأت الرواية أكثر من مرة لتكوين فكرة حول العمل، حتى أشعر بالشخصية ومدى تأثيرها وتأثرها بالآخرين والجو العام، وأثناء قراءتي شعرت بالحر، كما جمعتني جلسات مطولة مع المخرج محمد ياسين، تحدثنا خلالها عن رؤيته للدور وأفكاره ولغته في الحوار، بالإضافة إلى اعتمادي على خبرتي الحياتيي كممثل، وكان لديّ إصرار على تقديم نموذج (قواد) جديد ومختلف عن الشخصية النمطية، التي ظهرت في معظم الأفلام ولذلك اعتمدت على التمثيل أكثر من الملابس».
وشدد على أن فكرة «موجة حارة» جديدة على التليفزيون، معتبرًا أنه شىء طبيعي أن يحتوي على مشاهد ساخنة وأن يقتصر مشاهدته لمن تجاوزت أعمارهم 18 عاماً.
وقال: «أرى أن احتواء المسلسل على مشاهد ساخنة نوعاً من الصدق مع المشاهد، وإلا لما ظهر العمل بهذه الجودة، وفي النهاية هي فرصة لاثبات عدم وجود شىء ممنوع في الفن الحقيقي والواقعي».
وتطرق إلى الحديث عن شخصية «بحر» فى مسلسل «آسيا» قائلًا: «هو دور غريب وعجيب، ليس له أول من آخر، شخصية مركبة، قاسية وعنيفة، ومؤثرة في كل من حولها، لكن داخله إنسان طيب وحنون، له تاريخ لا أحد يعرفه وستكشف نهاية الأحداث مفاجآت لهذه الشخصية».
وأكد أنه استمتع بالوقوف أمام الفنان خالد صالح في شخصية «صبري البلعوطي» تاجر الممنوعات الشرير، الذي يعاني من عقدة في حياته، معتبرًا عمله مع خالد صالح إضافة كبيرة له.
وشدد على أن عمله مع مخرجين كبار مثل محمد ياسين، ومحمد بكير به إفادة كبيرة له، معتبرًا أن الفنان يعيش ليتعلم ليكتسب خبرات من خلال تعامله مع مدارس ووجهات نظر مختلفة، واصفًا هذا الموسم بالنسبة له، بأنه نقلة حقيقية.