x

أحمد الشرباصى.. الأستاذ الأزهرى عاشق السينما

الأحد 21-07-2013 17:58 | كتب: شريف العتباني |
تصوير : other

فى حوار جرىء أجرته مجلة الكواكب فى عدد 2 إبريل 1957 الموافق 2 رمضان 1376هـ، مع أحمد الشرباصى الأستاذ بالأزهر، المدير العام لجمعيات الشبان المسلمين، وكان يعرف عن «الشرباصى» أنه من الأزهرين المستنيرين، وكان رده على سؤال المحرر، الذى تعمد أن يظهر حبه للسينما، فقال له: «حاضرت فى إحدى الندوات عن السينما والفيلم المصرى وعن عيوب وأسباب تدهوره، والوسائل التى تؤدى إلى النهوض بمستواه»، فمن أين لك كل هذه المعلومات أهى مجرد معلومات عامة، أم عن فهم ودراسة، فابتسم «الشرباصى» وقال: طالعت القليل من الكتب عن السينما، ووجدت أنها من أخطر وسائل التأثير فى نفوس الناس بمختلف طبقاتهم وثقافاتهم، وبصفتى رجلاً بالدعوة الدينية، رأيت من الخير أن نستغل منها جوانب الخير فى توطيد دعائم الإيمان، ولذا أقدمت على كتابة أفلام سينمائية، موضحاً أن أفلامه، التى كتبها للسينما كانت فيلم «خالد بن الوليد»، بالاشتراك مع عبد العزيز سلام، لافتا الى انه كتب مسرحيات دينية قدمها على مسرح جمعية الشبان المسلمين ومسرح الأوبرا؛ ومنها «مولد الرسول»، و«مروءة الأبطال»، و«مشرق النور» و«الحاكم العادل عمر بن عبدالعزيز»، بالاشتراك مع فؤاد الطوخى، وعندما سأله المحرر عن كتابته قصصاً غرامية، «انتفض من مجلسه ثم خلع عمامته وكأنه يستنجد بها فى السؤال ثم صاح» لا... لا أكتب القصص الغرامية، ثم صمت قليلاً وعاد لينحنى ويقول: «أنا رجل متزوج ولى أولاد»، موكداً أنه يحب أن يتردد على السينما باستمرار لمشاهدة الأفلام، التى تستحق المشاهدة، ومنها الأفلام التاريخية والنفسانية.

وعند سؤاله عن التمثيل فى رمضان، حرام أم حلال قال «الشرباصى»: رمضان شهر عظيم له كرامته وجلاله، لكنه قطعة من سائر الزمن، فإذا كان التمثيل كريم الغرض سامى الهدف جاز فى رمضان وغير رمضان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية