صعدت شركات السكر الحكومية والخاصة احتجاجها على إعفاء السكر الأبيض المستورد من الجمارك، واعتبرت أن الإعفاء يسبب ضرراً لهذه الصناعة الاستراتيجية، وهدد المنتجون بعدم شراء محصولى القصب والبنجر، بينما أوقف عمال شركة السكر والصناعات التكاملية - أكبر منتج للسكر - إنتاج 1100 طن يومياً للمطالبة بزيادة أرباحهم.
أخبار متعلقة
وأكد الدكتور أحمد الركايبى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، أن شركات السكر المملوكة للدولة وتستحوذ على أكثر من 60% من السوق تواجه عجزا فى تصريف منتجها بسبب «اﻹغراق».
وقال «الركايبى» فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، إن سوق السكر تعرض لكارثة بسبب إلغاء نسبة الـ11% والتى كانت مفروضة كمجارك على السكر الأبيض المستورد، خاصة الأوروبى المدعم.
وأضاف أن فتح باب الاستيراد بدون جمارك سيؤدى إلى وصول المخزون الراكد من السكر فى نهاية ديسمبر المقبل إلى مليون طن مع بداية الموسم الجديد.
وأوضح أن التجار أقبلوا على استيراد السكر الأوروبى المدعم من الحكومات وبأسعار تصل إلى 3800 جنيه للطن أى 3 جنيهات و80 قرشا للكيلو، مما دفع المنتجين المحليين، إلى بيع منتجاتهم بسعر أقل من التكلفة، ليتراوح بين 4 جنيهات و4.10 جنيه للكيلو.
وأشار إلى أنه وفقا للمسوحات التى أجراها المنتجون للسكر من القطاعين العام والخاص ومنها مصانع «السكر والصناعات التكاملية»، «الدلتا» و«النيل»، فإن حجم الاستيراد شهريا بلغ 180 ألف طن، مع خروج عملة دولارية، وأكد أنه تم إرسال مذكرات إلى عدة جهات، منها وزارات الاستثمار، التجارة والصناعة، الزراعة، فضلاً عن رئاسة مجلس الوزراء، وتم تحديد موعد مع الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، يوم الثلاثاء السابق لعيد الأضحى لكنه تأجل لأجل غير مسمى.
