أمرت نيابة الأزبكية، برئاسة المستشار محمد حتة، السبت، بضبط وإحضار الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان، وعصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والداعية صفوت حجازي، عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بتهمة التحريض على كوبري أكتوبر والاعتداء على المواطنين.
وكشفت تحريات جهاز الأمن الوطني التى تسلمتها النيابة العامة، بإشراف المستشار وائل حسين، المحامي العام لنيابة شمال القاهرة، قيام المتهمين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بتحريض المتظاهرين على قطع كوبرى أكتوبر وشارع رمسيس، لإصابة القاهرة بالشلل، بالإضافة إلى استعانتهم بخارجين على القانون، لارتكاب أعمال عنف، حيث تبين من التحريات أن من بين المتهمين المقبوض عليهم 7 مسجلين خطر، اعترفوا بتلقى أموال من «الإخوان» لقطع الطرق، وإحداث فوضى، خلال المظاهرات التي نظمها أعضاء الجماعة.
وتبين من أقوال المتهمين السبعة حصولهم على مبالغ مالية، تتراوح بين 500 إلى ألف جنيه، للمشاركة في المظاهرات، وإثارة الفوضى بين المواطنيين، وقال المتهمون إن قيادات «الإخوان» تقابلوا معهم داخل غرفة ملحقة بمسجد رابعة العدوية، للاتفاق معهم على التظاهر والاشتراك في اعمال العنف، مقابل تلقي المبالغ المالية.
وأكد المتهمون أنهم حصلوا على الأموال خلال تلك الجلسة، واتفق كل منهم مع قيادات «الإخوان» على جلب قرابة 50 شخصًا آخرين للانضمام إليهم.
وقال أحد المتهمين ويدعى «سيد. ف»، إنه تقابل مع شخص يدعى «أبو سعيد»، وكان يقف إلى جواره محمد البلتاجى، وطلبا منه التوجه إلى كوبري 6 أكتوبر، ومنع مرور السيارات، لحين ورود تعليمات أخرى له ولزملائه.
وأضاف المتهم في محضر استجوابه بمقر جهاز الأمن الوطني أن «البلتاجي» ومن معه دفعوا 500 جنيه لكل شخص، وهناك آخرين حصلوا على 1000 جنيه، وقال إنه تمكن من تصوير فيديو يظهر فيه «البلتاجي» واقفا وسط المتظاهرين، ويطالبهم بعدم مغادرة كوبري 6 أكتوبر إلا بإذن القيادات، وقال إن الفيديو موجود على هاتفه المحمول بالمنزل، وتوجه فريق من المباحث إلى منزل المتهم لتحريز الهاتف.
وقال متهم آخر، يدعى «يوسف. س»، إنه صعد مع عشرات من أصدقائه أعلى الكوبري، بعد أن حصل على ألف جنيه من أحد قيادات «الإخوان»، لا يعرف اسمه، وأضاف ان المدعو «أبو سعيد» سلم كل شخص منهم 500 جنيه، في الوقت الذي حصل فيه بعض الأشخاص على 1000 جنيه، وهم من كانوا يقودون التظاهرات.
وباشرت نيابة الأزبكية، في وقت سابق، التحقيق مع 70 شخصًا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، المتهمين بقطع كوبري أكتوبر والاعتداء على المواطنين بعد غلق الكوبري، وإشعال النيران في إطارات السيارات ومنع مرور المواطنين.
وأسفرت المواجهات بين أنصار مرسي من ناحية والشرطة والأهالي من جهة أخرى، عن إصابة 90 شخصًا من بينهم 10 ضباط بقسم الأزبكية، وتم خروجهم جميعًا من المستشفيات بعد تلقي العلاج.
وتبين من التحقيقات أن الأسلحة المضبوطة مع المتهمين عبارة عن «شوم وسنج وأسلحة بيضاء»، كما تبين من المعاينة الأولية وجود كميات كبيرة من «الطوب والأحجار»، وبقايا الزجاجات الفارغة وإشعال النيران في نقطة شرطة ميدان رمسيس، وإتلاف محطة مترو مصر الجديدة، وتبين قيام المتهمين بعمل حاجز من «الطوب والأحجار» أعلى أكتوبر لمنع مرور السيارات.
كانت اشتباكات وقعت بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والأهالي أعلى كوبري أكتوبر وميدان رمسيس، مساء الإثنين الماضي، لمنع مرور المواطنين، وقامت قوات الشرطة بفتح الطريق بعد إطلاق قنابل الغاز ووقعت مواجهات بالأسلحة النارية والبيضاء بعد غلق الطريق.