دفعت المساعدات الخليجية أسعار صرف الدولار في السوق الموازية بمصر، لتراجع ملحوظ بداية الأسبوع الحالي، خاصة بعد وصول 3 مليارات دولار من الإمارات ضمن حزمة وعدت بها ثلاثة دول خليجية تبلغ نحو 12 مليار دولار.
وقال محمد الأبيض، رئيس شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية المصري، إن سعر صرف الدولار، السبت في السوق الموازية، سجل نحو 7.13 قرشًا للشراء و7.15 قرشَا للبيع، مقابل نحو 7.20 قرشًا للشراء و7.25 للبيع في الأسبوع الماضي.
وذكر «الأبيض»: «المساعدات العربية لمصر ستضمن محاصرة السوق الموازية، كما أنه من المتوقع أن تسهم في تقليص سعر صرف الدولار أمام الجنيه في السوق الرسمية، بشكل ملحوظ في الأيام القليلة المقبلة».
وكانت أسعار صرف الدولار أمام الجنيه المصري قد شهدت خلال العام المالى المنقضي 2012-2013، قفزات كبيرة، ليرتفع بقيمة تقترب من 96 قرشا، بعد أن صعد من 6.04 جنيه للشراء و6.07 جنيه للبيع في يونيو2012، إلى نحو 6.99 جنيه للشراء و7.01 جنيه للبيع في نهاية يونيو 2013.
وأفاد رئيس شعبة الصرافة أنه على المستوى الرسمي، فقد استقر سعر صرف الدولار أمام الجنيه السبت، حيث سجل في تعاملات شركات الصرافة 7 جنيهات للشراء و7جنيهات وثلاثة قروش للبيع، موضحًا أن هذه الأسعار لم تتغير إلا بشكل طفيف منذ بداية يوليو الجاري.
وأردف «الأبيض» أن المساعدات الخليجية ستساهم في تدعيم احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، بعد أن تراجع إلى 14.9 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، مقارنة بنحو 36 مليار دولار في نهاية 2010، مشيرًا إلى أن توفر النقد الأجنبي لدى البنك المركزي سيزيد المعروض من الدولار، الأمر الذي سيزيد من فرص استعادة الجنيه لبعض خسائره أمام الدولار.
وذكر محمد الأبيض أن كل شركات الصرافة بالسوق المصرية، وعددها 300 شركة، فتحت أبوابها السبت، ولم تتأثر بالتظاهرات التي امتلأت بها الشوارع، وذلك بسبب استقرار الأوضاع الأمنية نسبيًا، مشيرًا إلى أن الطلب على الدولار ما زال في حدود متدنية بسبب حالة الترقب التي تسود السوق بصفة عامة.