استضافت «الجمعية الوطنية للتغيير» عددًا من النشطاء السياسيين تعرضوا لاعتداءات ومحاولات اغتيال وتهديدات بالقتل خلال الفترة الأخيرة منذ تولي الرئيس محمد مرسي مهام منصبه، من بينها ما تعرض له الصحفي عبد الجليل الشرنوبي، رئيس تحرير موقع «إخوان أون لاين» السابق، والكاتب الصحفي سعيد شعيب، والدكتور تقادم الخطيب، وفارس المصري، الناشطون السياسيون.
وقال أحمد طه النقر، المتحدث الرسمي باسم الجمعية، في مؤتمر صحفي بمقر الجمعية، الخميس، إن وتيرة العنف والاعتداء على النشطاء السياسيين المعارضين، تصاعدت بشكل لافت للنظر خلال الفترة الأخيرة، وهذه الجرائم تجاوزت الانفلات الأمني إلى حد الجرائم السياسية.
وحمّل المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين مسؤولية تصاعد أعمال العنف التي تشهدها مصر، وقال في تصريحات لـ«المصري اليوم» إن تيار الإسلام السياسي يشعر بـ«الاستقواء والاستعلاء لوجود رئيس منهم»، وكذا أغلبيتهم السابقة في مجلس الشعب المنحل، والحالية في الجمعية التأسيسية للدستور، لذلك يلجأون لكل الأساليب التي اشتكوا منها في العهد البائد من استخدام العنف والإرهاب وترهيب الخصوم السياسيين من المدنيين، واستخدام المساجد لـ«تكفير المعارضين»، بحسب وصفه.
وقال الصحفي عبدالجليل الشرنوبي، إنه تعرض لإطلاق نار منذ عدة أيام، اعترض طريقه 3 ملثمين، وأطلقوا النار على سيارته بطريق شبين القناطر، مؤكدا أن الرئيس وجماعته هما الجهة الوحيدة التي بينه وبينهم خصومة سياسية، وإن لم يكن إطلاق النار بقصد الاغتيال، فالرئيس مسؤول عن الانفلات الأمني المستمر إلى الآن.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي سعيد شعيب، إنه تعرض منذ أيام لرسالة تهديد وصلت إلى زوجته باسم «جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، وتتهمه في الرسالة بـ«الكفر»، وتطالب زوجته بالضغط عليه لمنعه من الكتابة، وانتهت الرسالة بمطالبته بالتنازل عن قضية السب والقذف التي رفعها ضد محمد مهدي عاكف، مرشد الإخوان السابق.