x

«المبادرة المصرية» تحذر من تفاقم مشكلة اعتداءات مسلمين على أرض مطرانية شبرا

الخميس 08-11-2012 14:50 | كتب: صفاء سرور |

حذرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية من تفاقم مشكلة اعتداء مسلمين على أرض تمتلكها مطرانية شبرا الخيمة بمنطقة «منطي»، وذلك في محاولة منهم لمنع استكمال بناء مبنى خدمات «السيدة العذراء والشهيد أبانوب»، مستندة في تحذيرها إلى قيام أشخاص، بينهم ملتحون، بالتعدي على المبنى والتوعد باستبداله بمسجد.

وطالبت «المبادرة»، الخميس، النيابة العامة بسرعة التحقيقات حول الواقعة، وإصدار قرارات لحماية مبنى الخدمات والأرض التابعة للمطرانية، وسرعة القبض على المتورطين في الأحداث وإحالتهم للمحاكمة الجنائية.

وأكدت، في بيان صادر عنها، أن عدم صدور تشريع عادل ينظم عملية بناء دور الكنائس والمباني الخدمية التابعة لها «يسمح بتكرار هذه الممارسات التي تهدف لخلق نوع من النزاع والاحتقان بما يؤدي لتوقف العمل داخل هذه المنشآت» منوهة إلى أن «هذه الحالة ليست الأولى على مستوى محافظة القليوبية التي شهدت حوادث مماثلة - من أبرزها ما حدث بقرية (ميت نما) في مايو 2010، عندما تعرضت أرض المطرانية لاعتداء من سكان القرية المسلمين، وذلك لمنع بناء مبنى خدمات تابع للمطرانية».

كما انتقدت «تراخي وتباطؤ» تدخل الأجهزة الأمنية لإعادة الأرض إلى المطرانية، وعدم القبض على المحرضين والمعتدين على الأرض «وهم معروفون لدى رجال الدين المسيحي بالمنطقة» مشيرة إلى «مخاطر استمرار نمط المعالجة بالتهدئة المؤقتة، بعقد جلسات الصلح العرفي وإفلات الجناة من العقاب القانوني، لاسيما في ظل ما يتردد عن سعي هذه الأجهزة لعقد جلسة عرفية، تخضع فيها الدولة للمطالب الرافضة لوجود مبنى الخدمات».

وعلّق إسحاق إبراهيم، مسؤول ملف حرية الدين والمعتقد بالمركز، على الأحداث بقوله «ننتظر تدخل الجهات الرسمية، لاسيما رئيس الجمهورية، ليثبت فعلا وليس قولا فقط، بأنه رئيس لكل المصريين ومسؤول عن تمتع كل مواطن بحقوقه، والتي يأتي في مقدمتها الحق في ممارسة الشعائر الدينية في دور العبادة وفقًا لمعتقداته» مضيفاً «إننا في حاجة ماسة لمعالجة بؤر التوتر الطائفي التي إذا تفاقمت لن ينجو منها أحد».

واختتمت «المبادرة» بيانها بمطالبة رئيس الجمهورية بسرعة إصدار إجراءات فورية لتقنين أوضاع الكنائس والمباني الكنسية القائمة، وطرح الحكومة مشروع قانون لتنظيم إجراءات بناء دور العبادة والمباني التابعة لها للنقاش المجتمعي الجاد، وأن تتاح الفرصة للمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني للدخول في حوار فعال حول بنود القانون ولائحته التنفيذية لضمان صدور قانون يضم قواعد وشروط موضوعية وعادلة ومعبرة عن احتياجات قطاعات من المواطنين لبناء دور العبادة التي يمارسون فيها شعائرهم الدينية وفقًا لمعتقداتهم.

وبحسب بيان المركز الحقوقي، فإن عددًا من الأشخاص بينهم ملتحون، قاموا، صباح الإثنين، بالتجمهر أمام أرض المطرانية والاعتداء على العمال داخلها وطردهم منها والاستيلاء عليها، وعلقوا لافتة بين عامودين خرسانيين مكتوبًا عليها «مسجد عباد الرحمن، إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر». كما أقاموا صلاة العشاء والفجر في الأرض، وهو ما كرروه، مساء الثلاثاء، بعد أن أُزيلت اللافتة، وهددوا بإقامة صلاة الجمعة المقبلة بها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية