x

المصريون في الكويت: تدريس المناهج المصرية ضروري للحفاظ على ولاء أبنائنا

الخميس 08-11-2012 14:42 | كتب: محمود مسعد |

في وقت أعلن فيه المكتب الثقافي المصري بالكويت عن فتح باب التسجيل لاختبارات الالتحاق بالمدرسة الاستثنائية التي توفرها السفارة لتدريس المناهج المصرية هناك، طالب عدد من أولياء الأمور السفارة بضرورة التعجيل بإنشاء مدارس خاصة تقوم بتدريس المناهج المصرية كاملة.

ولا يتسنى لأبناء المصريين في الكويت دراسة المناهج المصرية، إلا من خلال مدرستين تابعتين للسفارة، تضمان نحو 1500 طالب فقط، يدرسون المناهج المصرية، على شكل «فصول تقوية» لا تعترف بها الكويت. ويتيح المكتب الثقافي لغير المنتسبين لتلك الفصول فرصة التسجيل لدخول الاختبارات، فيما يشبه نظام «المنازل» المعروف في مصر.

وأعلنت السفارة المصرية قبل أسبوع موافقة وزارة التربية الكويتية على تدريس المنهج المصري في بعض مدارس الكويت الخاصة، العام المقبل، وهو ما يشكل أحد أهم مطالب الجالية المصرية في الكويت. إلا أن عددا كبيرا منهم طالب بتعجيل تلك الإجراءات لخدمة الجالية البالغ عددها نحو نصف مليون مواطن، أسوة بالجاليات الأخرى، وفي مقدمتها الجاليتين الهندية والباكستانية .

وقال حسن سعيد (إمام في وزارة الأوقاف) وأب لـ 3 أبناء يدرسون بالمدارس الخاصة إن وجود مدارس مصرية «ضروري للحفاظ على ولاء وانتماء الأجيال القادمة لمصر ومعرفة تاريخ بلادهم بدلا من دراسة المناهج الهندية والباكستانية». وأضاف لـ«المصري اليوم» أن نسبة كبيرة من هؤلاء الأبناء  يستمرون في الدراسة حتى المرحلة الثانوية دون أن يعرفوا شيئا عن تاريخ أو جغرافيا بلدهم، ما لم تتطوع الأسرة بذلك.

واتفق معه في الرأي عيسي محمد، أب لـ 5 أبناء، إذ أشار في حديث مع «المصري اليوم» إلى أن «كثيرا ممن نشأوا هنا لا توجد لديهم المعلومات اللازمة للحفاظ على الهوية المصرية، حتى إن بعضهم لا يعرف شيئا عن حرب أكتوبر».

وأضاف محمد أن وجود المدارس «يقضي أيضا على أزمة  التنسيق الخاص بالمصريين في الخارج، وهي مشكلة تعاني منها جميع الأسر المقيمة هنا». وأوضح «تتيح الكليات المختلفة نسبة ضئيلة للمصريين الدارسين وفق مناهج الخارج، ويترتب عليها حرمان كثير من الطلاب المتفوقين من الالتحاق بكليات القمة، رغم حصولهم على مجموع مرتفع، وهو ما حدث مع ابنة صديق لي اضطرت للالتحاق بطب أسنان في جامعة خاصة، رغم حصولها على مجموع مرتفع».

أما أبو أنس، أب لـ 3 أبناء يدرسون في فصول التقوية التابعة للسفارة المصرية، فأشار إلى أن «وجود مدرسة مصرية هنا يسهاهم في لم شمل الأسر لأن كثيرا من المصريين يرسلون أبناءهم للدراسة في مصر في المرحلة الثانوية».

وأشار إلى أن فصول التقوية تلك «تفتح أبوابها للدرسة بعد العصر ولعدد محدود من الساعات، لذا لا يوجد بها أي نوع من الأنشطة، ويقتصر عملها على الجوانب العلمية، وهو ما يعني أن الطالب لا يحصل على الجانب التربوي اللازم». وأضاف «فصول التقوية تعانى مشكلة أخرى، إذ ينظر لها المدرسون أنفسهم باعتبارها مجرد فرصة لعمل إضافي، نظرا لقلة الراتب الذى يحصلون عليه حتى في الكويت.

كان المكتب الثقافي المصري بالكويت قد أعلن عن فتح باب التسجيل لاختبارات أبناء المصريين في الخارج، للطلاب المقيمين بالكويت، خلال الفترة من 5 نوفمبر - 5 يناير 2013. وقال بيان إن وزارة التربية والتعليم المصرية أتاحت استمارة التقدم على موقعها الإلكتروني.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية