وصل إلى مدينة «لاجوس» عاصمة نيجيريا الاقتصادية، مساء الجمعة، المبعوث الرئاسي المصري، السفير رؤوف سعد، في إطار جولة أفريقية لتوضيح التطورات التي تشهدها مصر حاليا بعد تظاهرات 30 يونيو لاستكمال ثورة 25 يناير.
وقال «سعد» في تصريحات، السبت، إن جولته الحالية تشمل زيارة غانا، وسيراليون، وليبيريا، وأنجولا، وملاوي، وساوتومي، وبرينسيب، وذلك في إطار تحرك مصري شامل لعقد لقاءات مع رؤساء هذه الدول وتوضيح رؤية مصر إزاء التطورات الجارية.
وأضاف أنه سيلتقي الرئيس النيجيري «جودلاك جوناثان» خلال الساعات القادمة لبحث العلاقات بين البلدين واهتمام مصر بأفريقيا وبنيجيريا بوجه خاص بصفتها من أكبر الدول الأفريقية وأكثرها تأثيرا، بالإضافة إلى نقل وجهة نظر الرئيس المؤقت، عدلي منصور، إلى الجانب النيجيري حول التطورات الحالية.
وأكد السفير رؤوف سعد أن مبعوثين رئاسيين آخرين سيقومون أيضا بجولات في دول أفريقية أخرى لتوضيح وجهة نظر مصر إزاء الأحداث التي تشهدها والتأكيد على أن ما حدث فيها كان ثورة شعبية، بالإضافة إلى بحث العلاقات بين مصر وهذه الدول في إطار استراتيجية مصرية جديدة في القارة الأفريقية بعد التطورات التي شهدتها مصر في «30 يونيو».
ونوه السفير رؤوف سعد بأن المبعوثين الدوليين سيقومون خلال جولاتهم الأفريقية أيضا بدحض ما تنشره وسائل الإعلام المختلفة حول أن ما حدث في مصر كان انقلابا، وأن هذه التطورات هي بداية عهد جديد واستراتيجية جديدة بين مصر والدول الأفريقية الشقيقة.
وحول القرار الذي اتخذه مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية مصر في أنشطة الاتحاد بحجة أن ما حدث فيها كان انقلابا، أكد المبعوث الرئاسي المصري أن الحكومة المصرية الجديدة رفضت هذا القرار لأنه مخالف للمنطق والواقع والقانون، وبالتالي فإن المبعوثين المصريين سيقومون بتوضيح هذا الموقف.