سادت حالة من الانقسام داخل مجلس إدارة اتحاد كرة اليد فى اجتماعه الطارئ، أمس حول مصير «جمال شمس»، المدير الفنى للمنتخب الأول، واستقر الأمر على إحالته للتحقيق بسبب تصريحاته فى وسائل الإعلام التى هاجم فيها مجلس الإدارة.
وقام (5 أعضاء) بالتصويت على إحالة شمس للتحقيق مقابل (4 صوتوا) لإقالته، فيما عقد حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، اجتماعاً مع هادى فهمى، رئيس الاتحاد، وجمال شمس، لمعرفة أسباب إخفاق المنتخب.
كما أدان التقرير الذى تقدمت به اللجنة الفنية المكلفة من قبل «هادى فهمى»، رئيس الاتحاد، لبحث أسباب إخفاق المنتخب الوطنى فى البطولة الأفريقية، والذى ناقشه المجلس، واتهمه بالتقصير فى إعداد المنتخب بالشكل الأمثل فنياً وبدنياً خلال الفترة التى تولى فيها المسؤولية من مارس الماضى.
وأوضح التقرير أن مباريات المنتخب فى البطولة كشفت بجلاء تواضع مستوى المنتخب وعدم قدرته على الحفاظ على لقبه كبطل للقارة السمراء، وأشار التقرير إلى غياب الرؤية الفنية للمدير الفنى، إلى جانب فشله فى السيطرة على اللاعبين، وهو ما وضح من تصريحاته عقب الخسارة أمام تونس بقوله إنه لا يعرف كيف يعلم لاعبين دوليين استغلال النقص العددى» وذلك رداً على فشل استغلال المنتخب لنقص منتخب تونس وهو يلعب بثلاثة لاعبين فقط، ومع ذلك نجحوا فى التسجيل والتقدم وسط غياب للمنتخب المصرى مكتمل العدد.
وأوضح التقرير أن هذا الأمر يؤكد فشل «شمس» فى تدريب اللاعبين على استغلال النقص العددى للمنافس، فضلاً عن اعتماده على طريقة( 6/صفر) و(5/1)، وهى ما لا يتماشى مع كرة اليد الحديثة التى تعتمد على سرعة الانطلاقات والهجمات المرتدة، كما انتقد التقرير استبعاد جمال شمس العناصر الواعدة من منتخب الشباب رابع العالم، وأوصى التقرير بضرورة الإعداد بشكل جيد لبطولة العالم التى ستقام فى السويد فى يناير المقبل، والمطالبة بضرورة الاعتماد على العناصر الشابة الفترة المقبلة.
من جانبه، جدد «جمال شمس» تأكيده على أن الفترة التى تولى فيها المسؤولية كانت حرجة للغاية وتحتاج إلى إعادة بناء للعبة فى ظل وجود جيل متواضع الإمكانات فنياً وبدنياً، فضلاً عن الضغوط العصبية والنفسية التى تعرض لها، وأكد أن استبعاده لـ«كريم هنداوى»، حارس منتخب الشباب، كان لوجود عناصر أفضل فى المرحلة الحالية مثل النقيب وهادى، وأن المستقبل سيكون لـ«هنداوى» ولاعبى منتخب الشباب.