بدأ توافد المتظاهرين إلى محيط قصر الاتحادية، استعدادا للمشاركة بفعاليات مليونية «النصر والعبور»، التي دعت إليها حركة «تمرد»، لمطالبة الجيش بسرعة التدخل، لاتخاذ قرارات حاسمة ضد من يحرض على القتل والعنف، وإفشال مخططات من يحاول إدخال مصر فى نفق مظلم.
وشيد المعتصمون مسرحا أمام بوابة «4» للقصر، بعد أن غابت قوات الأمن بشكل نسبي من أمام بوابة 4، فيما شهد محيط قصر الاتحادية، الجمعة، حالة من الهدوء، فيما وصل عدد الخيم أمام البوابة إلى15 خيمة، كما شيد المعتصمون خيمة أمام بوابة نادي هيلوبوليس الرياضي استعددا لاحتفال بذكرى «10 رمضان».
وشهدت الشوارع الجانبية حالة من السيولة المرورية، فيما أغلق المعتصمون شارع الميرغنى بالأسلاك الشائكة، وكانت قوات الحرس الجمهوري شددت الحراسة أمام بوابة «5»، حيث تواجدت 6 مدرعات للحرس الجمهورى و4 سيارات أمن مركزى وعشرات الجنود والضباط.
وتفقد اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، وعدد من قيادات وزارة الداخلية، محيط قصر الاتحادية، ومقر اعتصام المطالبين بمحاكمة قيادات الإخوان المسلمين، عقب صلاة الجمعة، وقال مصدر أمني لـ«المصري اليوم» إن قوات الأمن من الحرس الجمهورى والأمن المركزى المتوجودة أمام القصر مستعدة لردع أي محاولة للتخريب أو أعمال العنف أمام القصر.
وشكل المعتصمون أمام «الاتحادية» لجانا شعبية في محيط قصر الاتحادية، فيما تجمع العشرات من المعتصمين، عقب صلاة الجمعة، أمام مسجد عمر بن عبد العزيز، ورددوا هتافات مناهضة للإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى، منها «يا مرسى يا استبن مكانك هو السجن»، و«الشعب والجيش والشرطة ضد الإخوان»، كما علقوا صورا للرؤساء السابقين محمد أنور السادات، وجمال عبد الناصر، وكذلك الفريق سعد الدين الشاذلى والفريق أول عبد الفتاح السيسي، ولافتة مكتوبا عليه «السادات صاحب العبور الأول والسيسى صاحب العبور الثاني».