كانت المهمة «أبولو 11» هي الأولى من نوعها التي وصل فيها الإنسان على سطح القمر، وكان ذلك في مثل هذا اليوم 20 يوليو 1969، بعد مهمتين سابقتين لـ«أبولو 8» و«أبولو 10» اللتان اقتربتا من القمر ودارتا في مدار حوله قبل العودة إلى الأرض.
وعلى إثر رحلة «أبوللو 11» عاد رواد الفضاء إلى الأرض وأحضروا معهم نحو 21 كيلوجراما من صخور القمر وعينات من تربته لدراستها في المعامل على الأرض وكان علي متن المركبة الفضائية، إدوين ألدرن، ونيل أرمسترونج (القائد)، والذي كان أول إنسان يمشي على سطح القمر، ومايكل كولينز فضلا عن الفريق الاحتياطي.
كان قد بدأ تجهيز رحلة أبولو 11 في يناير 1969، حيث وصلت المركبة إلى مركز كنيدي للفضاء بفلوريدا وفي 20 مايو 1969 قامت الزحافة الضخمة المسماة «كراولر» بنقل الصاروخ إلى قاعدة الإقلاع رقم 39A والتي تم اختبارها قبل ذلك 4 مرات لإطلاق الصواريخ وتم اختبار استعداد الصاروخ في 6 يونيو في حضور طاقم رواد الفضاء، نيل أرمسترونج، وإدوين ألدرن ومايكل كولينز.
وأجري بدءًا من 27 يونيو على الصاروخ اختبارا تجريبيا ثانيا مع العد التنازلي كاختبار نهائي وانطلق «أبولو 11» في 16 يوليو 1969 في تمام الساعة 13:32 من مركز كنيدي للفضاء بفلوريدا على قمة الصاروخ «ساتورن 5» ووصل خلال 12 دقيقة إلى مداره المحدد حول الأرض، وبعد دورة ونصف حول الأرض أُشعلت المرحلة الثالثة للصاروخ مرة ثانية، ودام إشعالها 6 دقائق لكي تقود رواد الفضاء إلى القمر وبعد ذلك بوقت قصير تم توصيل مركبة الفضاء وحدة الخدمة بمركبة الهبوط على القمر المسماة إيجل (أي النسر) ووصل الرواد بعد 3 أيام إلى القمر.