أعلن اللواء شرطة محمد حسنى مبارك، ابن العم غير الشقيق للرئيس مبارك، ترشيح نفسه مستقلاً على مقعد الفئات بدائرة قويسنا، مشيرا إلى أنه لم يُرشح نفسه عن الحزب الوطنى، رغم عضويته بالحزب.
ووصف، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، المجمع الانتخابى للحزب الوطنى بأنه «إجراء حق يُراد به باطل، وسلاح ضد المرشحين، ولا يعبر عن القاعدة العريضة من الجماهير».
وقال: إن من يقومون بالتقييم وإعطاء الدرجات داخل المجمع لا يعرفون المرشحين، موضحاً أن مغاورى شحاتة، أمين الحزب الوطنى بالمنوفية، طلب منه فى صلاة العيد أن يتقدم بأوراقه للمجمع، وأنه سيفتح من أجل ذلك باب الترشيح مرة أخرى، غير أنه رفض. وتساءل «مبارك»: الحزب الوطنى لا يأمن لرجاله، فكيف نأمن نحن– كمرشحين- للحزب الوطنى؟
وأضاف: أن أهالى دائرته كانوا دافعه لخوض الانتخابات، فهم لا يرون نوابهم بعد فوزهم إلا فى البرلمان فقط، مشيرا إلى أنه دائم التواجد فى الدائرة وطاهر اليد مقارنة بغيره– على حد قوله.
وأشار إلى أنه لم يستغل صلة قرابته بالرئيس مبارك فى التدرج فى وزارة الداخلية أو فى الترشح للانتخابات، متابعا: «خير دليل على ذلك ما حدث فى انتخابات الشورى الماضية، التى لم أوفق بها بعد أن نصحنى أصدقائى بخوضها». واستطرد: الحزب الوطنى يكيل بمكيالين، فهو يُعلن أنه يأتى بمرشح حسن السمعة، ثم يقدم نموذجاً سيئاً، ولفت إلى أنه تم استبعاده من انتخابات الشورى، بسبب «صلة القرابة» مع الرئيس. وطالب «مبارك» المشرفين على العملية الانتخابية بضرورة ترسيخ الضمانات من خلال السماح للناخبين بالمشاركة بالبطاقة الشخصية، ومنع تدخل الشرطة داخل اللجان، وكذلك منع دخول الموبايلات ذات الكاميرا لضمان عدم شراء الأصوات.
وعن غياب الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات، قال: «تلك الخطوة توحى بالتزوير، وتعمق المخاوف والشكوك». وأضاف أنه لا يوجد فرق فى تقديم الخدمات بين نواب الوطنى ونواب الإخوان، مشيراً إلى أنه يلتمس العذر لنواب الإخوان، بسبب التضييقات والتعليمات بعدم السماح لهم بتذليل الصعاب لتأدية الخدمات.
وعن انتخابات الرئاسة، قال «مبارك» إنه سيُعطى صوته لجمال مبارك وليس لمرشح سواه، ليس لصلة القرابة وإنما لكفاءته، فهو ولد فى بيت الرئاسة، بالإضافة إلى سفره المتكرر لأمريكا واحتكاكه بالأمريكان، مشيرا إلى أن البرادعى «ماشى فى الطريق الغلط.. ويُقدم رجل ويؤخر أخرى» ولا يعيش أزمات البلد.
وعن برنامجه الانتخابى، أوضح أن أولوياته تتمثل فى الاهتمام بالفلاح وإصدار قانون محاكمة الوزراء، وإنشاء هيئة قومية تراقب الفضائيات، وبالنسبة لدائرته سيطالب بإنشاء مطار فى قويسنا كمنفذ لتصدير البضائع، وتشكيل لجان لفض المنازعات بين العائلات من كبار أهالى البلدة ورجال الدين، لتخفيف الأعباء على رجال الشرطة.
