اشتعل الصراع على مقعدى كوتة المرأة فى أسوان بعد أن وصل عدد السيدات اللاتى تقدمن بأوراقهن للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى إلى 26 مرشحة قررن خوض التجربة.
ويشهد مقعد الفئات الذى يضم العديد من سيدات العمل الاجتماعى والأكاديميات وسيدات الأعمال، منافسة شرسة بين المرشحات اللاتى أعددن برنامجهن الانتخابى مسبقاً دون انتظار إعلان نتيجة المجمع.
واتفقت معظم المرشحات على أن أحد أهم أسباب تقدمهن للمجمع لخوض الانتخابات تحت عباءة الحزب الوطنى هو تسخير الحزب لجميع الوحدات والأمانات الحزبية لدعم مرشحه وتمويل الحملات والتسهيلات والإمكانات التى يوفرها الحزب لمرشحه، واعتبرن أن اختيار المجمع لأى مرشحة بمثابة إعلان فوزها، ولما كان المجتمع الصعيدى يصعب فيه على المرأة القيام بجولات وحملات لحشد الناخبين فإن الحزب يوفر على المرشح كل هذا المجهود.
وتؤكد المؤشرات أنه سيكون هناك انخفاض فى أعداد المرشحات كـ«مستقلات» لتضاؤل فرص فوزهن أمام مرشحات الحزب، وإن تأكد ترشح المحامية أسماء إسماعيل، رئيس مؤسسة «كارت أحمر» للمساعدات القانونية «كمستقلة».
ومن أقوى المرشحات على مقعد كوتة المرأة «فئات» الدكتورة سهير المصرى، مدير مؤسسة تنمية الأسرة المصرية، وأحد رموز العمل الاجتماعى بأسوان، وتلقى تأييداً كبيراً فى الشارع الأسوانى، وتقول إن لديها برنامجاً انتخابياً طموحاً للقضاء على البطالة ومشاكل الصرف الصحى ومكافحة الفقر والزواج غير الموثق ورعاية ذوى الإعاقة والأيتام، مؤكدة أن كوتة المرأة ستكون اختباراً قوياً لقياس مدى قدرة المرأة على خوض غمار العمل التشريعى.
ومن بين المتقدمات أيضاً الدكتورة هدى مصطفى، مقرر فرع المجلس القومى للمرأة بالمحافظة، أستاذ الحشرات والبيئة بكلية العلوم جامعة جنوب الوادى، وهى من الناشطات فى العمل الاجتماعى بحكم موقعها كمقررة لفرع المجلس ولها مكانتها العلمية كأكاديمية، وهى من أبرز الشخصيات على قوائم مجمع الحزب، وتقول إنها أعدت برنامجاً غير تقليدى عن البطالة وحقوق ذوى الإعاقة وتغطية مصرف السبيل باعتباره أكبر بؤرة تلوث لمياه النيل.
وتدخل المنافسة بقوة سعاد دمرداش، أمينة المرأة بالحزب الوطنى، التى خاضت عدة تجارب انتخابية وموقعها الحزبى يؤهلها بأن يضعها المجمع الانتخابى فى عين الاعتبار، ولها جذور نوبية وأصولية وجعفرية وفرص اختيارها كبيرة خاصة بعد ما تردد عن سعيها لتحويل صفتها إلى الفلاحين لتلاشى الصدام المبكر مع باقى المرشحات.
والمفاوضات واردة فى اختيارات المجمع الذى يتجه إلى تخصيص أحد المقعدين لمركز نصر النوبة لإرضاء النوبيين لتعويض أحد مقاعدهم المضمونة التى خسرها المركز بعد دمجه مع مركز كوم امبو فى دائرة واحدة، ويبرز اسم جميلة الجزائرية وبدور خليل وهما من أبرز سيدات الحزب بمركز نصر النوبة ولهما تجارب ناجحة فى العمل الأهلى والاجتماعى وموقعهما بأمانة وطنى نصر النوبة يؤهلهما وتطمح إحداهما فى تمثيل مركز نصر النوبة الذى غاب عنه مقعده فى البرلمان منذ سنوات.
كما تقدمت المهندسة حكمت أبوزيد، رئيس هندسة كهرباء دراو، من قبائل الأنصار، بأوراقها إلى المجمع وهى رئيس جمعية «تيسير الزواج» ولها عدد كبير من الخدمات والعمل الخيرى لأهالى أسوان.
وتسعى سيدة الأعمال عبير عصام، ابنة كوم امبو، للحصول على ثقة المجمع معتمدة على خدماتها لأبناء كوم امبو.
ومن أقصى الشمال تقدمت إيمان عرفة، أمينة المرأة بمركز إدفو بأوراقها إلى المجمع وهى أيضاً من أبرز المرشحات ومنافس قوى فى حال وقع عليها اختيار الحزب.