تنحصر المعركة الانتخابية فى دائرة الوايلى، بين المرشحين لمقعد العمال فى المجمع الانتخابى للحزب الوطنى، بعد أن حجز الدكتور شيرين أحمد فؤاد، وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب بطاقة ترشحه عن الحزب على مقعد الفئات بالتزكية.
وتنتظر الدائرة معركة انتخابية شرسة، فى حال ترشح منير فخرى عبدالنور، النائب الأسبق، وسكرتير عام حزب الوفد، على مقعد الفئات، إذا قرر حزبه خوض الانتخابات.
كان «عبدالنور» قد قام مؤخراً بجولة انتخابية فى شوارع الدائرة، رغم انقطاعه عن زيارة الدائرة منذ 5 سنوات.
وقال عدد من أنصار الدكتور شيرين إن بعض مقاهى الدائرة أغلقت أبوابها لدى علمهما بجولة عبدالنور منعا للحرج من رفض استقباله مما اضطره والمجموعة التى كانت معه، المكونة من حوالى 50 شخصاً للجلوس على سور مستشفى دار الشفاء فى أجواء مظلمة، وتساءل أهالى المنطقة عن سر زيارة منير المفاجئة للدائرة قبل الانتخابات، خاصة بعد انقطاعه التام عنها خلال الأعوام الماضية، ورددوا أن كلمات «بحبك وأموت فيك ومحتاج صوتك» التى اعتاد عليها منير لا تنفع دون خدمات، خاصة مع ادعاء أنصاره أنه حصل على «ضوء أخضر» من جميع الأجهزة الرسمية فى الدولة لخوض الانتخابات.
قال منير فخرى لـ«المصرى اليوم» إن الوفد لم يعلن حتى الآن المقاطعة أو المشاركة فى الانتخابات المقبلة حتى يعلن ترشحه على مقعد الفئات بدائرة الوايلى، مشيراً إلى أن مؤيديه بالدائرة علقوا حوالى 100 لافتة من القماش تطالبه بخوض الانتخابات، وحول واقعة إغلاق المقاهى ورفضها استقباله، أوضح منير أن ما يذكره أنصار شيرين كذب وافتراء لأنه أثناء تواجده بالمنطقة استقبله أنصاره ومحبوه الذين لم يدفع لهم مليما واحداً استقبال الفاتحين.
وعلق منير: إلى هذا الحد وصل اختلاق القصص فى الانتخابات؟.. «طب مش لاعب».!
من جانبه، اعتبر الدكتور شيرين أن حصوله على ترشيح الحزب بالتزكية ليس نهاية الانتخابات، وأنه مستمر فى الاتصال بأعضاء المجمع الانتخابى والوحدات الحزبية لحثهم على ضرورة الوقوف إلى جانبه، معلقاً «مفيش حاجة اسمها تزكية فى الانتخابات».
وقال إن أقباط الوايلى الذين يعتمد عليهم منير حال نزوله أعلنوا تأييدهم لمرشح الحزب الوطنى، وأعلنوا مساندتى أمام أى مرشح آخر، مشيراً إلى أن خوض الانتخابات يحتاج فترة عمل وتواجد وتواصل مع أهالى الدائرة وهو ما لم يفعله منير منذ المعركة الشرسة التى أسقطته فيها عام 2005، ولفت إلى أن كل المرشحين الذين لم يحالفهم التوفيق فى الانتخابات الماضية استمروا فى علاقاتهم بأهالى الوايلى باستثناء منير فخرى الذى لا يجد أمامه سوى الرهان على مقعد مجلس الشعب بعد خلافاته مع الإدارة الحالية لحزب الوفد.
وعلى مقعد العمال الذى يشغله النائب الحالى عبدالحميد شعلان تقدم عادل عبدالحميد والنائب السابق فوزى شاهين وأشرف فهمى ووليد المليجى وجمعة الأزهرى بأوراق ترشحهم للمجمع الانتخابى الوطنى بأمانة القاهرة.
قال موريس زخارى، عضو مجلس محافظة القاهرة، الذى أعلن ترشحه مستقلا على مقعد العمال: أنصح منير فخرى عبدالنور بعدم خوض الانتخابات لأن شعبية شيرين فى الدائرة تكتسح أى مرشح آخر، والدليل على ذلك فوزه فى ترشيحات الحزب على مقعد الفئات بالتزكية، ووجه إليه الكلام قائلاً: «مصلحتك يا منير مش فى الوايلى» خاصة مع الخدمات التى يقدمها شيرين للأهالى فى قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء.