المياه الجوفية دمرت مئات الأفدنة من أجود الأراضى الزراعية بقرية فارس مركز كوم أمبو، وتسببت فى انهيار وتصدع المنازل والمساجد والمدارس بالقرية وحتى مقابر الموتى لم تسلم من المياه بعد أن تحولت القرية لمستنقعات ولايزال ارتفاع منسوب المياه مستمراً منذ 3 سنوات.
أهالى القرية حملوا شركات التنقيب عن البترول، ووزارات الرى والزراعة وهيئة الصرف الصحى والمحافظة المسئولية عن تلف المحاصيل والأراضى، مطالبين بصرف التعويضات عما لحق بهم من أضرار ناتجة عن تسرب المياه وطالبوا بإنشاء صرف صحى للقرية وعمل صرف مغطى للترع.
«أحمد عبدالحميد»- من أهالى القرية- قال لـ«أهالينا» إن المشكلة بدأت منذ 3 سنوات بعد أن بدأ منسوب المياه الجوفية فى الارتفاع فجأة مما أدى لتلف مئات الأفدنة من محصول المانجو التى تشتهر بها فارس وانهارت العديد من المساكن.
وأرجع «محمد الفارسى»، من الأهالى، سبب ظهور المياه إلى أعمال الكشف عن البترول فى صحراء القرية واستخدام الشركات للتفجيرات فى أعماق الأرض مما أدى لتسرب المياه من باطن الأرض.
وقال محمود الأمين، «من الأهالى»، إن المياه حاصرت المدرسة الإعدادية والمساجد والمستشفى، وحتى المقابر غرقت فى المياه الجوفية بعد أن غمرت المياه المقبرة المقامة على مساحة 8 أفدنة وأصدرت وزارة الصحة قراراً بمنع الدفن فيها.
أما «مصطفى عبدالله» فقال إن أعمدة الضغط العالى تآكلت قواعدها الأسمنتية وأصبحت تهدد حياة المواطنين، لافتاً إلى أن الأخطر من ذلك هو انتشار الأوبئة والحشرات والبعوض الذى يتسبب فى انتشار مرض الملاريا.