شهد قصر الاتحادية أمام بوابة 3 «بوابة ديوان المظالم» العديد من المشادات بين مسؤولى الديوان وأصحاب المطالب الاجتماعية، فقام عدد من مقدمي الشكاوى بتوجيه الشتائم والسباب إلى مسؤولي الديوان، لاستمرارهم في إعطائهم أوراقًا للوزارات لهم وعدم اعتراف الوزارات بها، وقامت سيدة بمحاولة الدخول بالقوة، وقام آخر بالإضراب عن الطعام أمام القصر.
قامت سيدة تدعى هدى شعبان بالوقوف أمام بوابة 3 وهتفت قائلة «عايزة حقي من خيرت الشاطر وزوجته اللذين قطعا عني المياه وكفروني»، وحاولت الدخول إلى القصر بالقوة، فقام الأمن بالتصدي لها ومنعها من الدخول.
وقالت «هدى»: «أنا كنت مسلمة وغيَّرت ديانتى أنا وابنتي إلى المسيحية، وكنت أخبئ الصليب وأخفي ذلك عن جيراني وأولهم خيرت الشاطر وأسرته، وعندما علموا قاطعوني وأصبحوا لا يردون السلام عليَّ، ومنذ يومين تم قطع المياه عن منزلي فقط، فذهبت إلى محطة المياه لمعرفة سبب قطعها لكنهم لم يردوا عليَّ، فذهبت لأستغيث بزوجة خيرت الشاطر لكني فوجئت بأنها لا ترد عليَّ وتقول لي (إنتي كافرة ومرتدة ودمك حلال ولن نساعدك فأنتِ عار على المسلمين»، وادعت هدى بأن زوجة الشاطر قالت لها إنه هو الذي تسبب في قطع المياه حتى ترحل من أمامهم.
على جانب آخر، أضرب طارق محمد، من المنيا، عن الطعام والجلوس على الرصيف المقابل لديوان المظالم، وقام بضرب الحائط برأسه حتى جرحها، وعندما قام مسؤول ديوان المظالم بإعطائه ورقة صغيرة وطالبه بالذهاب بها إلى وزارة البترول، قال «طارق» له «أنت نصاب دي المرة الثالثة تعطيني ورقة وأذهب بها إلى الوزارات ويقولوا لي (بيضحكوا عليك ارجعلهم تاني)».
وحمل «طارق» لافتة مكتوبًا عليها «إلى معالي الدكتور محمد مرسي، متظلم ومضرب عن الطعام حتى ترفعوا الظلم عني وعن أولادي الثلاثة»، وقال «أطالب بالعودة إلى العمل فى الكهرباء بعد أن تم فصلي بطريقة تعسفية منذ ثلاث سنوات، وعملت كل المحاولات وقدمت العديد من الشكاوى إلى ديوان المظالم ومتزوج وعندي ثلاثة أولاد وحضرت من المنيا دون فلوس، وهولع في نفسي زي عرفة أو هرمي نفسي تحت عربية لو مرجعنيش الشغل».