x

أبطال دراما «رمضان» 2013: مرضى نفسيون يبحثون عن علاج (تقرير)

الأربعاء 17-07-2013 22:07 | كتب: سعيد خالد |
تصوير : آخرون

تطرح دراما رمضان هذا العام شخصية المريض النفسي من خلال أكثر من شخصية لترصد أسباب الأزمات النفسية والصدمات الإنسانية التي يتعرض لها الأبطال وتؤثر على حياتهم ونظرتهم للحياة، إضافة إلى تقديم بعض حالات «الفوبيا» التي يعاني منها كثير من الأشخاص.

وقال السيناريست أيمن سلامة، الذي اختار أن تكون بطلة مسلسله «حكاية حياة» مريضة نفسية من الدرجة الأولى، وتعالج داخل أحد المستشفيات نتيجة إصابتها باضطرابات نفسية لتعرضها لصدمات متراكمة ومتتابعة بعد خيانة شقيقتها لها وخطفها لابنها وزوجها وخيانة والدتها لوالدها وغيرها من الصدمات، إن «الدور يبدو صعبًا في تناوله، لكن (غادة) تقدمه بأسلوب يختلف عن كل أدوارها التي لعبتها من قبل».

ويقدم المؤلف عمرو الدالي بطلة مسلسله «فرح ليلى» في شخصية فتاة اقتربت من الأربعين ومصابة بعقدة من الزواج بسبب خوفها من الإصابة بمرض سرطان الثدي الذي أصاب معظم نساء عائلتها، وأودى بحياتهن في سن مبكرة مما كون لديها عقدة من الزواج جعلتها تتفرغ تماما لعملها، وهو ما يؤثر على أفكارها وقراراتها المستقبلية.

المرض نفسه يعاني منه صلاح السعدني من خلال الشخصية التي يجسدها في مسلسله «القاصرات» حيث يعاني من خلل نفسي وفكري، لذلك يلهث وراء الزواج من الفتيات القاصرات وهي شخصية مركبة.

ويقدم الفنان جمال سليمان أيضا شخصية الدكتور عمر الشناوي في مسلسله «نقطة ضعف» فهو يضرب عن الزواج بسبب فشله في أول قصة حب في حياته، فيتورط في علاقات نسائية وصراعات أخرى تصل إلى حد اتهامه بالقتل.

وتظهر الفنانة إلهام شاهين في مسلسل «نظرية الجوافة» كطبيبة نفسية تعاني بعض الاضطرابات نتيجة عدم استقرارها عاطفيًا في حياتها، ويرصد العمل انتشار الأمراض النفسية بين المصريين خلال السنوات الأخيرة نتيجة ضغوط الحياة.

واختار يوسف الشريف اللعب في منطقة درامية مختلفة هذا العام مع السيناريست محمد سليمان في مسلسل «اسم مؤقت» بتقديم شخصية «يوسف» رجل الأعمال الذي يعود لمصر بعد هجرة طويلة ويتعرض لحادث يفقد على أثره الذاكرة ويدخل إحدى المصحات النفسية للعلاج وطوال الأحداث يبحث عن هويته بشكل متوتر في تصرفاته وسلوكياته.

وقال محمد سليمان مؤلف «اسم مؤقت» إن انتشار هذه الظاهرة في دراما هذا العام قد يكون تعبيرا بشكل أو بآخر عن حالة لا شعورية لدى صناع الدراما بالواقع العبثي الذي نعيشه حاليا البعيد عن الواقعية.

واعتبر الناقد أحمد رأفت بهجت أن «هذه الظاهرة غير مقبولة على الإطلاق، وإن كان التقييم يعتمد على مدى جودة هذه الأعمال من الناحية العلمية ومدى ارتباطها بالواقع وكيفية المعالجة»، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن سبب انتشارها هو هروب الكتاب من التعامل مع الواقع المرير الذي نعيشه فى المجتمع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية