x

السياسة والاشتباكات تقضي على الطقوس الرمضانية في الإسكندرية

الأربعاء 17-07-2013 17:03 | كتب: هبة حامد |
تصوير : محمود طه

فى شهر رمضان من كل عام عادة ما كانت المقاهى والكافيتريات المنتشرة على طريق الكورنيش بالإسكندرية تأخذ زينتها المميزة لهذا الشهر الكريم، فالخيم الرمضانية تستقبل زائريها، وتنتشر موائد الرحمن على مستوى المحافظة، إلا أن هذا العام كانت له سمات مختلفة، فالأحداث السياسية وحالة الاحتقان فى الشارع السكندرى، خاصة بعد الاشتباكات الأخيرة بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول، ألزمت رواد الكافيتريات منازلهم لتنخفض نسبة الإقبال إلى 40% مقارنة بالأعوام الماضية، فيما اختفت إلى حد كبير الكثير من الخيام الرمضانية.

لم يتوقف التراجع فى الطقوس الرمضانية عند مجرد اختفاء العديد من مظاهر الزينة، وتناقص أعداد رواد المقاهى، وقلة الخيم الرمضانية، وإنما امتد ليطال موائد الرحمن، خاصة التى كانت تشارك بها جماعة الإخوان فى عدد من المناطق، ففى هذه الفترة من كل عام كانت الجماعات والأحزاب الدينية تتصارع لإقامة الأسواق الخيرية والموائد الرمضانية، إلا أن هذا العام اضمحلت بشكل ملحوظ هذه المظاهر.

يقول محمود السيد، عامل بإحدى الكافيتريات الموجودة على كورنيش العصافرة: كانت كل الكافيتريات تشهد إقبالا كبيرا، خاصة بعد الإفطار، وحتى العام الماضى، رغم انقطاع التيار الكهربائى، وعدم الاستقرار، إلا أن الإقبال هذا العام تراجع جدا، فنسبة حضور الزبائن لم تتجاوز الـ40% مقارنة بما قبل.

وأضاف: الأحداث السياسية أثرت بشكل حقيقى على سوق المقاهى خاصة القريبة من أماكن الأحداث، فمن المؤكد أن الإقبال على المقاهى والكافيتريات الموجودة بالقرب من منطقتى سيدى بشر وسيدى جابر وغيرهما من المناطق، التى شهدت اشتباكات مؤخرا تشهد إقبالا ضعيفا جدا مقارنة بتلك الموجودة فى أماكن بعيدة عن هذه المناطق.

ويقول أحمد زيد، مسؤول إحدى الكافيتريات الموجودة بمنطقة المندرة: من المفترض أن رمضان هو موسم للكافيتريات، خاصة الموجودة على طريق الكورنيش، إلا أن هذا العام الموسم «مضروب» فاستمرار المظاهرات أدى لقلق المواطنين، ورواد المقاهى والكافيتريات من النزول إليها خوفا من وقوع أى اشتباكات جديدة.

وأشار «زيد» إلى «الخيم الرمضانية»، التى اعتبر أنها «اتقتلت» هذا العام فيقول: كانت الخيام تستعد لاستقبال رمضان من كل عام بمظاهر احتفالية مختلفة إلا أن هذا العام فى ظل حالة الاحتقان الموجودة فى الشارع بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول اختفى الكثير من مظاهر البهجة، التى كنا نعيشها فى رمضان، واختفت أيضا الخيام بشكل ملحوظ.

وقال أحمد الصياد، مسؤول إحدى الكافيتريات بمنطقة المندرة: رمضان هذا العام بطعم السياسة، فكل الطقوس الرمضانية متعلقة بالسياسة، أصحاب السوبر ماركت والبقالون يخشون من عرض منتجاتهم، حتى إذا ما وقعت اشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول لا يتعرضون للخسائر، وكذلك الخيم الرمضانية يخشى القائمون عليها من تعرضهم لخسائر إذا ما نشبت اشتباكات أيضا، أما الكافيتريات فتعانى الكساد فأغلب المواطنين يتجنبون ترك منازلهم فى ظل استمرار دعوة مؤيدى مرسى للتظاهرات.

وأضاف: «لم تتوقف أسباب ضعف الإقبال فى ليالى رمضان عند عدم استقرار الأوضاع السياسية، ولكن فوجئنا اليومين الماضيين بعودة انقطاع التيار الكهربائى، وهو ما يؤثر بالسلب على حركة الإقبال على المقاهى والكافيتريات».

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية