تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بنحو جماعي خلال نهاية تعاملات جلسة تداول الأربعاء، وسط ضغوط بيعية من المستثمرين العرب والأجانب مقابل مشتريات المصريين، وهو ما أرجعه متعاملون بالسوق إلى أن تسوية المراكز المالية المكشوفة للعملاء، التي غالبا ما تتم بشركات الوساطة يوم الأربعاء من كل أسبوع، هي التي دفعت المستثمرين للإقبال على البيع، خاصة بعد حالة الصعود التي سيطرت على مؤشرات البورصة، منذ بداية تعاملات الأسبوع الحالي.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة «EGX30» بنسبة 0.26% ليغلق عند 5345 نقطة، وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 0.98% ليسجل 423.5 نقطة، كما تراجع أيضا المؤشر الأوسع نطاقا EGX100»» بنسبة 0.65% ليتراجع عند مستوى 730.9 نقطة، بلغت قيمة التداول على الأسهم 312.2 مليون جنيه، بعد تنفيذ 17.780 صفقة وفقدت الأسهم نحو 1.5 مليار جنيه.
وصف أحمد شحاتة، رئيس قسم البحوث بإحدى شركات الوساطة، تراجع مؤشرات البورصة خلال تعاملات الأربعاء، بالأمر المنطقي بعد رحلة الصعود المستمرة، التي بدأتها مؤشرات البورصة منذ بداية تعاملات الأسبوع، وهو ما دفع المستثمرين للاتجاه نحو البيع بغرض إجراء عمليات جني الأرباح من ناحية وتسوية المراكز المالية المكشوفة من ناحية أخرى، مشيرا إلى أن عمليات تسوية المديونيات مع العملاء، غالبا ما تتم بنهاية تعاملات جلسة تداول الأربعاء.
وأوضح «شحاتة» أن تعاملات المصريين اتجهت نحو البيع منذ بداية الجلسة، لتتحول نحو الشراء بنهاية الجلسة، بعد تراجع المستويات السعرية للأسهم، وذلك في إشارة جيدة على استئناف الشراء، وارتفاع ثقة المستثمرين في السوق.
من جانبه استبعد إيهاب سعيد، خبير أسواق المال، أن تكون أحداث الشغب التي قام بها أنصار الرئيس المعزول أمام مجلس الوزراء هي السبب في تراجع مؤشرات البورصة، موضحا أن التراجع جاء متوقعا للانتهاء من عمليات جني الأرباح، وتسوية مديونيات المستثمرين لدى شركات الوساطة.
وأضاف «سعيد» أن جلسة التداول شهدت تبادل أدوار البيع والشراء بين فئات المستثمرين العرب والأجانب والمصريين، وهو ما يشير إلى أن الاستثمار في الفترة الحالية يقتصر على المستثمرين المحترفين فقط، ويجب الحد من عمليات المضاربة، والاتجاه إلى الاستثمار طويل الأجل في ظل التقلبات السريعة التي تشهدها السوق.