وقعت «فايزة أبوالنجا» وزيرة التعاون الدولي اليوم الاثنين، على اتفاق قرض ميسر بمبلغ (50 مليون يورو) مع «الوكالة الفرنسية للتنمية»، للمساهمة في تمويل مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر (الجزء الثاني من المرحلة الثانية )، وكذلك اتفاق قرض ميسر بمبلغ (44 مليون يورو) لاستكمال تمويل مشروع المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو الأنفاق، وقد وقع الاتفاقين نيابة عن الوكالة السيد «جوان مولينيا» مدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية في القاهرة .
ويهدف مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر إلى توسيع محطة معالجة مياه الصرف عن طريق إنشاء الخزانات وغرف التهوية وأعمال التطهير بما يسمح بمعالجة ما يقرب من 500 ألف متر مكعب يومياً ويمكن زيادتها بنسبة 25% لخدمة ما يقرب من 8 مليون مواطن بشرق القاهرة، والحد من المخاطر الناتجة عن التخلص من مياه الصرف غير المعالجة في شبكات الصرف، واستغلال المياه الناتجة في استصلاح الأراضي الصحراوية، وزيادة فرص الاستثمار وخلق فرص عمل جديدة .
ويأتي هذا المشروع في إطار جهود وزارة التعاون الدولي لتوفير الحزمة التمويلية اللازمة للمشروع، والتي تبلغ نحو (231.5 مليون يورو)، حيث يساهم فيها المكون المحلى بمبلغ قدره 1.034.900جنيه ( يعادل حوالي 127.7 مليون يورو )، والمكون الأجنبي بمبلغ (105.8 مليون يورو) حيث يتم تدبيره من خلال قرض من بنك التنمية الأفريقي قدره (53.3 مليون يورو)، والذي تم توقيعه في 10 نوفمبر 2009 ، وقرض من الوكالة الفرنسية للتنمية قدره 50 مليون يوروا، وكذا مساهمة وزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية ممثلة في الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بمبلغ قدره (2.5 مليون يورو) كتمويل ذاتي.
أما فيما يخص مشروع المرحلة الثانية من الخط من الخط الثالث لمترو الأنفاق ، فقد تم التوقيع بتاريخ 23 / 12 / 2008 على البروتوكول المالي الفرنسي، والذي أتاح تمويل قدره (200 مليون يورو) لتمويل المشروع سالف الذكر، هذا وقد أبدت «الوكالة الفرنسية للتنمية» استعدادها لإستكمال تمويل المرحلة الثانية من خلال قرض ميسر
بمبلغ (44 مليون يورو) .
ويهدف مشروع المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو الأنفاق الذي يمتد بين محطتي (العباسية – شارع الأهرام بمصرالجديدة)، إلى تلبية مطالب النقل الكثيفة على محور الخط الثالث (إمبابة - مطار القاهرة) ورفع كفاءة الخطين الأول والثاني للمترو، بتبادل الخدمة في محطات الالتقاء معهما وخفض المرور السطحي لوسائل النقل الأخرى بما يعادل 2 مليون رحلة يوميا ، كذلك سيساهم هذا المشروع في ربط شرق القاهرة بغربها .
وعلى هامش التوقيع ، عقدت «أبو النجا» اجتماعاً ثنائيا مع السيد «كريستيان إستروسى» وزير الصناعة الفرنسى، حيث تم استعراض علاقات التعاون الإقتصادي والفني، وأهم المشروعات التي تساهم فرنسا كشريك للتنمية في تنفيذها في مصر في مجالات حيوية عديدة منها مشروعات الخط الثالث لمترو الأنفاق ، ومستشفى القصر العيني، وإنشاء محطات الكهرباء، ومحطات مياه الشرب، والصرف الصحي على مستوى الجمهورية ، والمشروعات التي تنفذها فرنسا في إطار برنامج التوأمة المؤسسية التابع لوزارة التعاون الدولي مع الإتحاد الأوروبى .
واتفق الوزيران على دفع جهود «المجلس الرئاسي المصري الفرنسي للأعمال»، الذي يضم ممثلي أكبر الشركات الفرنسية والمصرية المتخصصة لجذب انتباه المستثمرين ورجال الأعمال إلى الاستثمار في مصر.
كما تم مناقشة المجالات الجديدة المقترح التعاون فيها في الفترة القادمة مثل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، وكذا التعاون بين الأقاليم .
