أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت بالرصاص ثلاثة فلسطينيين داخل بيوتهم وأمام عائلاتهم في منطقة رأس العين بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية أن الشهداء الثلاثة وهم نشطاء في حركة فتح اعدموا خلال عملية عسكرية مستمرة وواسعة النطاق تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة نابلس وتعتبر الأوسع والأعنف منذ عدة شهور.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجرا المنطقة وفرضت حظر التجول ومنعت الفلسطينيين من الخروج من تلك المنطقة.
وبحسب شهود العيان فإن حي رأس العين يشهد عمليات إطلاق نار كثيفة ويسمعون من حين لأخر أصوات انفجارت كبيرة وأن قوات الاحتلال تستخدم قذائف صاروخية ما أدى إلى اشتعال النيران بمنازل عدد من الفلسطينيين.
ويمنع جنود الاحتلال طواقم الإسعاف من الدخول إلى تلك المنطقة لإخلاء الجرحى.
من ناحية أخرى أعلن مصدر طبي فلسطيني أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا صباح السبت قرب حاجز ايريز شمال قطاع غزة برصاص الجيش الإسرائيلي.
وقال المصدر الطبي لوكالة الأنباء الفرنسية إن "ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب رابع قرب معبر إيريز برصاص قوات الاحتلال" الإسرائيلي.
وأوضح أن الشهداء "عمال كانوا يبحثون عن خردة في المنطقة لبيعها.
ومن جانبها قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن جنودا قتلوا بالرصاص ثلاثة فلسطينيين للاشتباه في محاولة تسللهم من قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وذكر مسعفون ومصادر فلسطينية أن ثلاثة نشطاء قتلوا في الضفة الغربية.
وفي أول رد فعل رسمي فلسطيني، أدان «نبيل أبو ردينة» مساعد الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» قتل إسرائيل لستة فلسطينيين اليوم متهما إسرائيل بتصعيد العنف.
وقال في تصريح لوكالة رويترز "ندين بشدة استشهاد ستة مواطنين في نابلس وغزة خلال الساعات الماضية هذا تصعيد إسرائيلي خطير يثبت أن إسرائيل غير معنية بالسلام."
واستطرد أن إسرائيل "تريد تفجير الأوضاع حتى تتهرب من استحقاقات عملية السلام وهي بذلك تعمل على تدمير الجهود الدولية وتحديدا الأمريكية الهادفة لاستئناف عملية السلام."
وتأتي أعمال العنف قبل يوم من ذكرى حرب غزة التي أسفرت عن مقتل نحو 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا وسلطت الضوء على التوترات المتزايدة مع استمرار توقف محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.
ولم يرد تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الواقعة التي تأتي بعد يومين من مقتل إسرائيلي بالرصاص يوم الخميس على جانب طريق في الضفة الغربية.