قال عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن تطبيق الشريعة الإسلامية علاج لجميع أمراض المجتمع التى نعانى منها، مؤكدا فى الوقت نفسه تمسك جموع الشعب بضرورة تطبيقها. وأضاف «الشحات»، خلال لقائه طلاب جامعة الإسكندرية، بمسجد المدينة الجامعية بمنطقة سموحة، الاثنين: «لا ندافع عن الشريعة كمشروع سياسى، خاصة أن العلمانيين يتعاملون بموقف الفريق شفيق حينما قال (أصحاب الشأن لا يطبقونها)، هناك خصم للشريعة يرفض كتابتها فى الدستور من منطلق الخصومة معنا، رغم أن الشعب مسلم ومتمسك بشريعته».
وأشار إلى أن الإسلاميين يعانون من ضعف ونقص فى فهم المشاريع وتطبيقها، مشدداً على أن العيب ليس فى الشريعة لأنها تتضمن تشريعاً كاملاً عن مناحى الحياة فى تطوير «الصناعة والزراعة والاقتصاد»، لافتاً إلى أن تطبيق الشريعة هو علاج المجتمع من أمراضه فى حال عدم تطبيقها.
وانتقد الدعوات المطالبة بالتدرج فى تطبيق الحدود وعدم وضعها فى القانون أو الدستور قائلا: «أصحابها لا يعلمون أننا نقر بالتطبيق وفق ضوابطه وليس وفق التدرج».
وأوضح أن الدعوة السلفية ستقيم مؤتمرات حاشدة لتوضيح موقفها من مسودة الدستور، متهماً العلمانيين بأنهم كانوا يسعون للتعيين داخل التأسيسية لاختيار من يريدون، إلا أن الإسلاميين تصدوا لهم بالإصرار على مبدأ الانتخاب، واتهمهم بأنهم «المعطلون لإقرار الدستور»، حتى إنهم اتفقوا داخل التأسيسية على أن تكون المرجعية للأزهر ثم رفضوا مرجعيته.
وأشار إلى أن اختيارات حزب النور فى انتخابات الشعب الماضية لنواب ليسوا على الكفاءة كان أفضل من عدمه، فلو لم يدخل الحزب البرلمان لما دخل التأسيسية ولضاعت المادة الثانية والشريعة فيها، على حد قوله.
وقال إن القضية التى ينبغى أن تطرح هى قضية العلاقة بين الإسلام والسياسة، والدين يطلق حول اعتقاد الإنسان فى نشأة هذا الكون، والدين معناه الخضوع، وهناك من تكون عقيدته ودينه عبارة عن كلمتين «لا خالق»، والعلمانية فى أقصى صورها تطرفًا تقول إنه «لا خالق».