بدأت النيابة العامة تحقيقات موسعة في أحداث العنف التي جرت بالأمس في عدد من المناطق وشوارع العاصمة في أعقاب قطع مؤيدي الرئيس المعزول من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين للطرق، واستخدامهم للأسلحة والأحجار في الاعتداء على المواطنين.
وفتحت نيابة وسط القاهرة الكلية برئاسة المستشار وائل شبل المحامي العام الأول للنيابة، تحقيقات مع 142 متهما من مؤيدي محمد مرسي، لقيامهم بارتكاب أعمال العنف والشغب التي وقعت بمنطقتي باب الشعرية والظاهر، حيث تبين من واقع التحقيقات الأولية قيام المتهمين بالاشتباك مع أهالي باب الشعرية، وأنهم (المتهمون) استخدموا في تلك الاشتباكات الطوب والأحجار والأسلحة الخرطوش ضد الأهالي، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 23 آخرين بإصابات متفرقة.
وأمر المستشار شبل بتشكيل فريق من المحققين لإجراء المعاينات اللازمة لمواقع الاشتباكات، والانتقال إلى المستشفيات التي يتواجد بها المصابون لسؤالهم حول المتسببين فيها، وعرض المجني عليه القتيل على مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي وتشريح الجثمان وتحديد سبب الوفاة على وجه الدقة.
كما باشرت نيابة جنوب الجيزة الكلية، برئاسة المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول للنيابة، تحقيقات في أحداث الاشتباكات التي جرت في منطقة البحر الأعظم والتي نتج عنها مقتل 5 أشخاص من بينهم طفل، وإصابة 67 آخرين، حيث أمر المستشار التلاوي بسؤال المصابين وعرض حالات الوفاة على مصلحة الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة على وجه الدقة مع التصريح بدفن الجثث عقب ذلك.
وقام فريق من أعضاء النيابة بسؤال المصابين حول الأحداث وكيفية وقوع إصاباتهم، حيث قال المجني عليهم إن مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي دخلوا منطقة البحر الأعظم، وبادروا بإلقاء الحجارة على الأهالي، وحطموا عدد كبير من السيارات الخاصة المملوكة للمواطنين، ثم حاولوا الوصول إلى مناطق أخرى، ورشقوا الأهالي بزجاجات المولوتوف والأحجار، مشيرين إلى أن «الأهالي قاموا بمعاونة الشرطة وقوات الأمن في إلقاء القبض على المتهمين المعتدين».
ويواجه المتهمون في تلك الأحداث مجموعة من الاتهامات من بينها الإتلاف العمد للممتلكات العامة والخاصة، وإثارة الفوضى، وترويع المواطنين والمارة، وقطع الطرق، وحيازة أسلحة بيضاء ونارية.