قال الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الثلاثاء، إن «العام القادم سيشهد إعادة النظر في المناهج الدراسية، وبخاصة مناهج الطلاب الوافدين؛ نظرا للصعوبات التي يواجهها بعض الطلاب في الدراسات العليا؛ مما يعود بالنفع على العملية التعليمية، ويحقق التطور المنشود في أداء الرسالة التعليمية»، وذلك خلال استقباله لسفير سلطنة «بروناي» بالقاهرة، داتو محمد مهدي عبد الرحمن، لبحث سبل تدعيم أواصر العلاقات الثنائية بصفة عامة، وبين الأزهر الشريف والمؤسسات العلمية والثقافية والدينية ببلاده بصفة خاصة.
وأشاد فضيلة الإمام الأكبر بعمق العلاقات التاريخية بين مصر وبروناي التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، والتي تمتد لأكثر من ألف عام.
وقدم فضيلته الشكر للسفير وطلاب «بروناي» الدارسين بالأزهر الشريف، على قيامهم بترميم وإصلاح معهد السلطان حسن، بلقية، على نحو يحقق أداء رسالته السامية التي أنشئ من أجلها.
وأبدى السفير اهتمام وحرص شعب «بروناي» على إرسال أولادهم لينهلوا من معين الأزهرالشريف، حيث الوسطية والاعتدال الذي تميز به طوال عصوره، والذين تبوأوا أرفع المناصب عقب عودتهم، حيث يوجد الآن وزيران في الحكومة، ونائب رئيس الوزراء من خريجي الأزهر، فضلا عن العديد من المحافظين وقيادات السلطنة.