رحبت الخارجية الأمريكية بإعلان تشكيل الحكومة الانتقالية في مصر، داعية إلى مشاركة الجميع فى العملية السياسية وإدانة العنف.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، باتريك فينتريل، «بدأت العملية الانتقالية لتوها، ومصر لديها رئيس موقت.. وحكومة مؤقتة جديدة أدت اليمين الدستورية.. نرحب بتشكيلها، ونتمنى أن تحقق الاستقرار خلال الفترة الانتقالية.. فهدفنا النهائي، الهام جدًا، هو حكومة منتخبة في دولة ديمقراطية مستدامة».
وأضاف المتحدث، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء: «ندعو الحكومة الانتقالية للتحرك نحو حكومة مدنية منتخبة بالسرعة الممكنة، حكومة شاملة. ليس دورنا أن نقول من سيقوم بذلك.. الشعب المصري هو الذي يقرر.. وبيرنز تحدث بصفة عامة وبوضوح عن دعم مجموعة مبادئ وليس مجموعة أو أحزاب بعينها».
وكشف «فينتريل» عن أن نائب وزير الخارجية، وليام بيرنز، دعا من سماه ممثل لجماعة الإخوان، خلال اتصال هاتفي خلال زيارته لمصر «على ضرورة مشاركة الجميع فى العملية السياسية وإدانة العنف»، نافيا لقاء بيرنز «وجها لوجه مع أي من ممثلي الإسلاميين بشكل عام، خلافا لما قاله المتحدث باسم الجماعة، جهاد الحداد، عن عدم حدوث اتصال بين الإخوان وبين بيرنز، خلال الزيارة»، مبررًا عدم عقد لقاء مباشر وجهًا لوجه مع أي من ممثلي الإخوان، بـ«أسباب لوجيستية».
في سياق موازٍ، أدان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أعمال العنف التي شهدتها القاهرة الأحد، وما وصفه بـ«التحريض على العنف»، قائلا: «لا مكان لهذا العنف في مصر، ونحن نؤيد عملية ديمقراطية، تُمثل فيها كافة الأحزاب والمجموعات السياسية، وكل قطاعات المجتمع».
واستطرد «فينتريل»: «لا ننحاز لأي طرف.. هذا ما شدد عليه نائب وزير الخارجية في مصر، أمس الأول، معبرًا عن أن هدف سياستنا الرئيسي هو مستقبل متسامح وديمقراطي يضم الجميع، ومسار غير عنيف للديمقراطية المستدامة.. وتواجد كل الأطراف والجهات الفاعلة، في مصر، في المشهد السياسي».