x

باحثون عن فرص للحياة وسط حصار الأزمات (ملف خاص)

الثلاثاء 16-07-2013 20:16 | كتب: محمد فتحي |

الهروب من شبح الانتظار، ومرارة البحث عن وظيفة كانا عاملين رئيسيين، لاتخاذ قرار الخروج من «التيه»، الذى سار فيه ملايين الشباب، ولم يجدوا فيه مسلكا للخروج، وفى الوقت الذى يصبح فيه القرار شبه مستحيل، يأتى الحل من خلال الفكرة.. مجرد فكرة ابتكارية لفك حصار الأزمات السياسية والاقتصادية المتوالية إلى بدايات طريق النور والخلاص. نسرد حكايات شباب بحث عن فرصة للحياة الحقيقية من خلال التفكير وإنشاء مشروعات يكمن فيها الحل للعمل والنجاح..

لكن تبقى البدايات هى الأصعب، لتقوم الحكومة والمسؤولون بالدور اللازم لاستكمال تلك الأفكار والشركات الناشئة والتى لم يمر على إحداها عام واحد فقط لتصبح مشروعات حقيقية تعيش وتثمر لهم ولمن حولهم، لتؤكد أن الشباب الذى صنع الثورة قادر على صناعة المستقبل.

مصطفي حمدان

مصطفى.. أدار أول شركة مصرية لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية

مصطفى حمدان، طالب الفرقة الرابعة بهندسة طنطا، قرر أن يخوض تجربة لم يسمع عنها من قبل، ولم يكن يتخيل أن يصبح أحد أبطالها فى يوم من الأيام، فخاض مسابقة لأفضل أفكار المشاريع، تابعة لمؤسسة «إنجاز» غير الهادفة للربح بالتعاون مع وزارتى التعليم فى مصر، بفكرة تتعلق بكيفية إعادة تدوير النفايات الإلكترونية. مصطفى قال إنه لم يكن يتخيل، وهو طالب فى الفرقة الثانية فى كلية الهندسة، أن تكون فكرته مشروعًا فى المستقبل، لكن بعد أن حصل على المركز الأول حصل على دعم من المؤسسة وتدريب، لتحويل الفكرة إلى شركة رسمية تحت اسم «ريسايكل بيكيا»، لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية، كحماية للبيئة من أضرارها، والاستفادة المادية مما تخرجه من مواد يمكن استخدامها مرة أخرى فى الصناعات المختلفة كأول شركة مصرية فى هذا المجال».المزيد

خالد أبو شادي

خالد.. مخترع «الحزام المبصر»: نسعى لحل مشكلة 1.2 مليون كفيف

الإعاقة البصرية مشكلة كبيرة تواجه 50 مليون شخص على مستوى العالم و6 ملايين كفيف بالشرق الأوسط، ومليون و200 ألف مصرى، الأمر الذى جعل خالد على أبوشادى، رابعة هندسة المنوفية، يقدم على ابتكار مشروع لإنشاء حزام إلكترونى قادر على إزالة تلك المشكلة وحلها من الأساس مما يجعل الكفيف قادرًا على السير بمفرده ومعرفة ما حوله دون احتياج أو مساعدة من أى شخص. «خالد» يقول عن مشروعه «مبصر»، المتأهل لنهائيات مسابقة «تحدى الأعمال» لمنطقة الشرق الأوسط،: «هو حزام لمتحدى الإعاقة البصرية يرشدهم للحركة بطريقة آمنة وسريعة وسهلة ويعرفهم على الأجسام الموجودة فى طريقهم، فيقيس الحزام جميع المسافات حول الكفيف ويستشعر الأجسام فينبه عن طريق الاهتزاز بالأجسام القريبة منه، كما يستشعر أبواب الخروج والدخول ويبلغه برسائل صوتية بها».المزيد أحمد جودة

 

أحمد.. صاحب مشروع «كاشف» لإبطال مفعول الألغام عن بعد يحلم ببيع جهازه لـ76 دولة

وجود 23 مليون لغم فى الصحراء الغربية المصرية، التى تحوى كميات هائلة من البترول بجانب شغلها مساحات واسعة من الأرض، يمثل عائقًا كبيرًا أمام إقامة حياة ومشروعات على مساحة ضخمة قادرة على أن تكون شريانًا جديدًا للحياة، الأمر الذى دفع المهندس أحمد جودة، 24 عامًا لأن يكّون فريقا لمشروع ابتكار جديد يتمثل فى جهاز «كاشف»، قادر على اكتشاف الألغام وإبطال مفعولها دون وقوع ضحايا، الذى يبلغ عددهم 25 ألف ضحية سنويا، ويختلف عن أى تجارب سابقة فى 76 دولة حول العالم تعانى من الألغام. أحمد، المتأهل بمشروعه لنهائيات مسابقة «تحدى الأعمال»، التى تنظمها «إنتل» بالتعاون مع جامعة النيل والجامعة الأمريكية يقول: بدأت الفكرة بهدف تصميم حل إبداعى لمشكلة الألغام فى العالم ولاسيما فى مصر، وصمم فريقى جهازًا إبداعيا لنظام «الرادار»، الذى يخترق طبقات الأرض المعتاد (GPR) بالاستعانة بأنظمة خفيفة وقادرة على اختراق التربة من مسافة بعيدة وهذا يمثل انفرادًا عن أى جهاز (GPR) متوفر حاليًا». أضاف: «يقوم جهاز(كاشف) على تكنولوجيا رادارية إبداعية هى الرادار المخترق للتربة (GPR) ولوغريتم اكتشاف قادر على اتخاذ القرارات مبنى على شبكة محادية، وهى تقنية جغرافية مادية تستخدم موجات الرادار فى تصوير التربة، وتقوم هذه التقنية باستكشاف الموجات المنعكسة من طبقات التربة، ويمكن استخدام الجهاز فى أنواع مختلفة من التربة الصخرية والطينية والجليدية والمياه والهياكل وغيرها».المزيد

محمد حسين

محمد.. أنشأ شركة لمواجهة تكدس السيارات وزحام المرور

7 سنوات من التخرج و3 سنوات تفكير وبحث وجهد متواصلة مع 8 أبحاث منشورة فى مؤتمرات عالمية ودولية كانت كفيلة ليخرج المهندس محمد حسين، 30 عاما، خريج حاسبات ومعلومات جامعة عين شمس، بفكرة مشروع EgTNS تتحول بعدها إلى شركة قد تغير من مجرى حياته للأفضل، ويهدف المشروع إلى رصد حالة المرور والطرق، وتقدير أماكن التكدسات بدقة متناهية دون الاعتماد على العنصر البشرى، وما يعتريه من أخطاء، وذلك بالاعتماد على شركات المحمول دون الحاجة إلى أى أجهزة إضافية، أو استعمال مجسات للسرعة. محمد حسين يقول: «المشروع عالميا له أكثر من نظير فى أمريكا وهولندا وإنجلترا، ولكن للأسف كل هذه النظائر لا تتوافق مع البنية التحتية التكنولوجية المصرية الفقيرة نوعا ما مقارنة بالخارج، ومن هنا تميز المشروع بقدرته على استغلال البنية التحتية لشركات المحمول الحالية، واستخدام أبراج تقوية المحمول كأجهزة استشعار سرعة المركبات المختلفة على الطريق دون المساس بالخصوصية أو سرية بيانات المستخدمين، ودون الحاجة إلى تعديل الأوضاع، أو تثبيت برامج خاصة على أجهزة المستخدمين». وتابع محمد، المتأهل بفكرة مشروع لنهائيات مسابقة «تحدى الأعمال» العالمية 2013 فى جامعة بيركلى الأمريكية كأفضل المشاريع لريادة الأعمال الشباب: «المنتج النهائى من المشروع يحمل أكثر من صيغة من ضمنها الرسائل النصية، التى تدعمها جميع الهواتف ومراكز الاتصال وأيضا التطبيقات على الهواتف الذكية، التى توفر دليلا مرئيا يرشد قائد المركبة خطوة بخطوة إلى أسرع الطرق للوصول إلى هدفه».المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية