طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، الحكومة المصرية بـ«التحقيق الفوري والعاجل في واقعة الاعتداء على الناشط السياسي رابح الشهاوي، وإطلاق الكلاب البوليسية على المواطنين لترويعهم، وإقالة محافظ كفر الشيخ الذي لم يتخذ إجراءات رادعة ضد الحراسة التي قامت بمثل هذه الممارسات».
وأدانت المنظمة، في بيان، واقعة «الاعتداء على الناشط السياسي رابح الشهاوى وتعرضه للعض من كلب بوليسي أثناء تواجده بميناء الصيد بالبرلس للاحتفال بالعيد القومي لمحافظة كفر الشيخ»، منوهًا بأن «الشهاوي» تقدم ببلاغ بالواقعة «حمل رقم 20/259 جنح البرلس ضد المسؤولين بميناء الصيد بالبرلس، والمسؤولين عن الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة».
وأشار البيان إلى أن الواقعة بدأت أثناء قيام التيار الشعبي في البرلس بمظاهرة أثناء الاحتفال بالعيد السنوي للمحافظة، اعتراضًا على تعيين محافظ كفر الشيخ 5 من قيادات الإخوان بمناصب مهمة في كفر الشيخ، وبدأ التيار يهتف ضد المحافظ، وحينما التقي المحافظ بالصيادين في الاحتفال بدأوا في عرض مشاكلهم، وحدثت احتكاكات قامت على أثرها الشرطة العسكرية بإطلاق الكلاب البوليسية لفض تجمع الصيادين، وبدأت حالة من الهلع والفوضى بين المواطنين.
وأكد البيان أن مثل هذه الممارسات «تنهك جملة وتفصيلاً حق الإنسان في سلامة الجسد وعدم تعرضه للتعذيب واحترام آدميته، بما يتعارض مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وقواعد الشرعة الدولية، لأنه من غير المعقول أن تحدث هذه التجاوزات في حق المواطن البسيط دون إعلان الحكومة اعتذراً رسميا وتحقق في ملابسات الواقعة وتعوض المتضررين».
وأكد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية، أن مثل هذه الممارسات لا تجوز أن تحدث في مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتي قامت من أجل القضاء على الحكم الاستبدادي وممارساتها التي انتهكت حقوق الإنسان، مشددًا على ضرورة أن يعدل حزب الحرية والعدالة عن مثل هذه الممارسات احتراماً لحقوق المواطن المصري».