قال حزب النور السلفي، إن بعض الأسماء المطروحة للوزارة في الحكومة الجديدة «تنتمي لتيار بعينه، بل كثير منهم له انتماء حزبي»، بما يعد «تكرارًا لنفس الخطأ الذي كان يعيبونه على الحكومة السابقة، ويؤدي إلى مجيء حكومة غير محايدة على الإطلاق».
وأضاف الحزب في بيان، الثلاثاء، أنه عندما قبل التعامل مع خارطة الطريق، قبل أن ينسحب منها، لم يقبل أن يحل تيار مكان تيار آخر يسيطر على الحكومة التي ينبغي أن تكون محايدة تمامًا وغير حزبية.
وأوضح البيان أن «سياسة الاستحواذ وإقصاء الآخرين، وكذلك الخطاب الإعلامي الذي يحرض على الكراهية مع غلق القنوات الإسلامية دون سند قانوني، كل ذلك يزيد من حالة الانقسام والاضطراب وعدم الاستقرار».
وأكد حزب النور أنه يستشعر القلق البالغ تجاه ما يحدث، ويخشى من عواقب تكرار الأخطاء التي كانت تعاب على من سبق، كما حمّل الحزب القائمين على شؤون البلاد مسؤولية التراخي مع القنوات التي تحرّض على الكراهية، حيث إن ذلك يتنافى مع كل ما صدر من بيانات تدعو إلى المصالحة الوطنية ومشاركة جميع أبناء الوطن.
وناشد «النور» جميع القنوات أن تُسَخِّرَ إمكاناتها من أجل تحقيق مصالحة وطنية حقيقية ونشر الفضيلة والقيم السامية، خاصة في هذا الشهر الكريم، كما طالب جميع المصريين بمراعاة السلمية، وأكد على ضرورة الحفاظ على الأمن القومي المصري، وعلى رأس ذلك الحفاظ على هيبة القوات المسلحة وما تبقى بينها وبين الشعب المصري من حب وتعاون وثقة.
وتابع الحزب: «نُذكّر الجميع بأن أي طرف يحاول العبث بهوية الشعب المصري أو يغير ما نص عليه الدستور من ذلك أو يقيده بما يفرغ النصوص من مضمونها فإنه يضع نفسه في مواجهة مع الشعب الذي لم يخرج إلا بحثًا عن مطالب معيشية وسياسية ليس منها بطبيعة الحال التنصل من هويته الإسلامية».
وطالب «النور» الجميع بالوفاء بالعهود «فمن نكث فإنما ينكث على نفسه»، كما حث جميع الأطراف على التفاعل مع جهود المصالحة التي يرعاها شيخ الأزهر لإخراج مصر من تلك الأزمة والانتقال إلى حالة الاستقرار التي تحقق للشعب المصري آماله.