تجاهلت مؤشرات البورصة أحداث العنف التي وقعت بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من الأهالي في بعض شوارع والميادين الرئيسية، الإثنين، واتجهت نحو الصعود، في إشارة واضحة إلى تحسن ثقة المستثمرين في سوق المال المصرية.
وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة «EGX30» بنسبة 0.85% ليغلق عند مستوى 5358.9 نقطة، وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70»» بنسبة 0.94% مسجلًا 427.6 نقطة، كما صعد أيضًا المؤشر الأوسع نطاقًا بنسبة 0.77% ليسجل 735.6 نقطة، وتحول المستثمرون المصريون نحو الشراء، مقابل مبيعات العرب والأجانب، وربحت الأسهم نحو 2.4 مليار جنيه، فيما بلغت قيمة التداول على الأسهم 328.5 مليون جنيه من خلال 15450 صفقة.
وقال أحمد خالد، رئيس قسم البحوث بإحدى شركات تداول الأوراق المالية، إن سوق المال تشهد حالة تحسن ملحوظة، سواء من ناحية تزايد القوى الشرائية للمستثمرين أو من ناحية الصعود المستمر للمؤشرات، وهو ما جاء بسبب شعور المستثمرين بدور الشرطة والجيش، ومدى قدرتهما على التصدي لأي أحداث شغب قد تطرأ على الشارع المصري.
وأضاف «خالد» أن تحسن الأوضاع الأمنية هو العامل الرئيسي في تزايد ضخ الاستثمارات الأجنبية في السوق المصرية، مشيرًا إلى أن أي تظاهرات واحتجاجات سيقدم عليها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لن تؤثر على سوق المال بأي حال.
من جانبه، قال إيهاب سعيد، خبير أسواق المال، إن السوق شهدت حالة من النشاط الملحوظ خلال جلسة تداول، الثلاثاء، وجاءت مخالفة للتوقعات، خاصة بعد تفاقم أحداث الشغب، مساء الإثنين، وانطلاق أنصار الرئيس المعزول في مختلف شوارع وميادين القاهرة إلا أن التصدي لهم من الشرطة والمدنيين عمل على زيادة الثقة لدى المستثمرين، لتنهي مؤشرات البورصة تعاملات جلسة التداول، داخل المنطقة الخضراء بدعم من عودة الاستقرار الأمني للشارع.
