نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الثلاثاء صحة ما أعلنه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات حول قبول الحركة فكرة إقامة دولة فلسطينية على حدود مؤقتة.
وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في بيان صحفي إن تصريحات عريقات «كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وهي تصريحات غير جديدة فقد سبق وأن ذكرها الرئيس محمود عباس وكررها منذ عدة سنوات، ونفتها حركة حماس».
وأشار أبو زهري إلى أن حماس أعلنت عدة مرات أن اجتماعات ضمت عددا من قياداتها مع مسؤولين أوروبيين في سويسرا للتعرف على مواقف الحركة السياسية.
وقال إن إعلان عريقات أن رئيسة سويسرا أبلغتهم بأن حماس قدمت لها مشروعاً بشأن الدولة ذات الحدود المؤقتة هو «محض افتراء»، داعيا الرئيسة السويسرية إلى أن تعلن الحقيقة «طالما أن السلطة نسبت لها هذه المعلومات المزعومة».
وأكد المتحدث باسم حماس على رفض حركته لفكرة الدولة المؤقتة وأن هذا الموضوع «لم يطرح حتى للنقاش في أي من مؤسسات حركة حماس».
من جانبها، قمعت عناصر من شرطة حماس في قطاع غزة الثلاثاء تظاهرة نسائية للمطالبة بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي.
ورفعت المشاركات في التظاهرة، التي شارك فيها ممثلون عن قوى يسارية فلسطينية قبالة مقر المجلس التشريعي وسط غزة، الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالانقسام الداخلي وتطالب باستعادة الوحدة الوطنية.
وقال الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، الذي دعا إلى التظاهرة، إن المشاركات فيها تعرضن للضرب والتكسير وخلع الحجاب «في سابقة خطيرة تنذر بمدى خطورة الانتهاكات لحرية التعبير والرأي في قطاع غزة».
وذكر الاتحاد في بيان أن أمن حكومة حماس «تعرض للمتظاهرات بالضرب المبرح بالعصي والشتم والسب بألفاظ سيئة وداسوا بأرجلهم على الأعلام الفلسطينية التي كانوا يحملونها»، واستنكرت آمال حمد عضو الأمانة العامة للاتحاد «ما حدث من معركة شرسة قادها رجال أمن حماس برفقة عدد من الشرطيات ضد كوادر نسائية بارزة من الفصائل الفلسطينية».
وطالبت حمد باعتذار رسمي وفوري تقدمه حركة حماس للمرأة الفلسطينية على ما أقدمت عليه من «جريمة بحق النساء وقمعهن بعنف غير مسبوق».