انضمت إلى ميدان النهضة، الذي يشهد اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي للمطالبة بعودته إلى الرئاسة، مساء الإثنين، مسيرة من مسجد الاستقامة والتي انطلقت بعد صلاة العصر، وضمت المسيرة العديد من النساء والأطفال، وأعلنت المنصة الرئيسية بالميدان أن مسيرة ستتوجه إلى شارع البحر الأعظم لقطعه كخطوة تصعيدية جديدة.
وانضمت مسيرة من مسجد أسد بن الفرات، بالدقي على رأسها الدكتور باسم عودة، وزير التموين السابق، في حكومة الدكتور هشام قنديل، حيث ردد المشاركون فيها وراء «عودة» الهتافات المنددة بقادة القوات المسلحة، خاصة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، منها «الجيش المصرى بتعنا والسيسي مش تبعنا»، و«الشعب يريد إسقاط حكم العسكر» و«ارحل يا سيسي»، فيما وصلت مسيرة من مسجد خاتم المرسلين بالجيزة إلى الميدان.
من جهتها، أكدت المنصة الرئيسية للاعتصام أنهم مستمرون في خطوات التصعيد، ومنها عزمهم قطع الطريق الدائري ومحور 26 يوليو، بشكل دائم حتى الإفراج عن الرئيس المعزول، وأن قطع كوبري 6 أكتوبر مجرد خطوة أولى، أنهم يعتزمون احتلال جميع الميادين لعودة مرسي.
وشدد المعتصمون على أن الأيام المقبلة ستكون بمثابة حياة أو موت لهم، فإما الانتصار وعودة الشرعية مجدداً، بعودة مرسي إلى الحكم، أو الموت في سبيل الدفاع عن ذلك.
وأكد المعتصمون أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تغيرًا في الحالة السياسية، لأن كثيرًا من المواطنين سينضمون لهم بعد أن أدركوا لعبة الجيش بقيادة الفريق السيسي.
كما أعلنت المنصة أن هناك نية للاعتصام فى ميدان المنيب كورقة ضغط أخرى للإفراج عن مرسي، وكانت الأنباء التي ترددت عن الاعتداء على أنصار مرسي في ميدان رمسيس أثارت غضب المعتصمين، حيث أكدوا أنهم لن يسكتوا أمام الاعتداء عليهم من أي طرف.
من جهته، قال طلعت عفيفي، وزير الأوقاف السابق، في كلمة ألقاها من على المنصة، أن المعتصمين صامدون وأنه يجب تحري الكذب الذي يتعرضون له من وسائل الإعلام، ووصف الإعلاميين بأنهم كاذبون وأنهم يبحثون عن الضلال لنشره بين الناس، وطالب المعتصمين بالصمود في الميدان وعدم مغادرته، لأن من يغادره سيكون من الخائنين أمام الله.