قال اللواء أسامة إسماعيل، مساعد وزير الداخلية لأمن منطقة سيناء، إن قوات الشرطة غيرت من خطط تأمينها وعملياتها فى سيناء خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن سبب حادث مقتل 3 وإصابة 15 بالقرب من مطار العريش الدولى بشمال سيناء، صباح الاثنين ، يرجع إلى تغير تحركات المسلحين وانتقالهم إلى أماكن أخرى غير التى كانوا يتمركزون فيها خلال الفترة الماضية.
وأضاف إسماعيل، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن التعليمات طبقاً للخطط الجديدة تركز على التعامل المسلح مع المشتبه بهم فى أى مكان دون الانتظار حتى يبادروا هم بمهاجمة قوات الشرطة أو الجيش، مشيراً إلى أن العناصر المسلحة فى سيناء حالياً باتت تترنح بعد أن حاصرتها قوات الجيش والشرطة فى كل الأماكن، لافتاً إلى أن تحليق مروحيات «الأباتشي» القتالية بشكل مستمر على مدار 24 ساعة أربك حساباتهم وتحركاتهم تماماً، مؤكداً أنهم حالياً فى مرحلة «طلوع الروح»، وأن مهاجمتهم العشوائية المتكررة لقوات الجيش تثبت أنهم أصيبوا بحالة «صرع» بعد تضييق الخناق عليهم، لافتاً إلى أن قذيقة الـ«آر بى جى» التى أصابت أتوبيس عمال مصنع الأسمنت، أخطأت طريقها، لأن المقصود كان إحدى مدرعات الشرطة التى كانت تمر أمام المطار.
من ناحية أخرى، قال مصدر عسكرى مسؤول، لـ«المصرى اليوم»، إن منطقة الأنفاق أصبحت مغلقة تماماً وتمت السيطرة عليها بشكل كامل، مشيراً إلى أن الأنفاق التى لم تغلق حتى الآن تمت السيطرة عليها ومنع عبور أى فرد من وإلى قطاع غزة.
وقال الدكتور حسن راتب، صاحب مصنع الأسمنت الذى يتبعه العمال، لـ«المصرى اليوم»، إنه قرر صرف 50 ألف جنيه لأسرة كل متوفى، و10 آلاف لكل مصاب، وأنه أمر بعلاج جميع المصابين فى مستشفيات القاهرة على نفقته الشخصية، وسفر الحالات التى تتطلب العلاج خارج مصر.
وأعربت القوات المسلحة عن خالص تعازيها لأسر الضحايا، وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، فى بيان على صفحته الرسمية: «فى تمام الساعة الواحدة من صباح الاثنين أطلقت مجموعة إرهابية دانة (آر بى جى) لاستهداف مركبة شرطة على طريق العريش - بئر لحفن، أخطأت هدفها وأصابت أتوبيس نقل عمال تابعا لمصنع أسمنت الدكتور حسن راتب». ودعت القوات المسلحة الله عز وجل أن يتغمد شهداء الوطن بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم أسرهم وشعب مصر الصبر والسلوان، وأعربت عن تمنياتها القلبية للمصابين بالشفاء العاجل.