قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن «ثورة 25 يناير كسرت حاجز الخوف وأطلقت حاجز الحرية، والشباب لديه طاقة وأفكار وطموحات والشباب المسيحي في الماضي كانوا يتجهون للكاتدرائية، لكن الآن يتوجهون للدولة».
وأضاف «تواضروس»، في لقائه على قناة «أون تي في لايف»، مساء الإثنين: «نشجع الشباب على المشاركة السياسية بعد ثورة يناير، لكن نتيجة التهميش والديمقراطية الورقية في السنوات الماضية، فالأمر يحتاج وقت وتشجيع».
وتابع: «تهجير الأقباط شيء يشوه صورة مصر أمام العالم، وهو شيء غير مقبول وبغيض ودور الدولة حماية رعاياها»، مؤكدًا أن الأقباط في حاجة لتطمينات من الحكومة في كثير من القضايا التي تثير مخاوفهم.
وقال «تواضروس» إن «كلمة فتنة طائفية كلمة غير محددة، وما أعرفه أننا نعيش بمجتمع به حقوق وواجبات، وهذا المفهوم يحتاج للتوعية في المدارس والأسرة والإعلام لاحترام الآخر، والتنوع قوة و ثراء والشكل الواحد فقر والحياة الإنسانية لا تقبل شكل واحد ونحن كمصريين لا نقبل الشكل الواحد».
وعن علاقته بالأزهر الشريف، أردف قائلًا: «حريص على التعاون مع الأزهر الشريف لخدمة مصر، فهناك تحديات مهمة تواجه المجتمع كله بمسلميه وأقباطه، كالبطالة والإدمان، وبابا الكنيسة المصرية بابا لكل مصر، وأنا مواطن مصري أعشق تراب بلدي وأخدمها في أي مكان».
وختم كلامه، قائلًا: «أشكر ربنا، وأنا أعشق تراب وطني، وأدرك مسؤوليتي جيدًا، وأثق بالمجمع المقدس وأطلب الصلوات من الشعب المصري».