قالت حركة شباب 6 أبريل إن ممثلي القوى الشبابية من النشطاء السياسيين الذين التقوا الرئيس محمد مرسي، الأحد، عرضوا عليه تغيير نسبة التصويت بالتأسيسية من 57% إلى 67%، وإنهم كذلك أبدوا رفضهم للكثير من مواد الدستور.
وقالت «6 أبريل»، في بيان صادر عنها، الاثنين، إن القوى الشبابية أعلنت رفضها لكثير من المواد الواردة في المسودة الأولى للدستور، وإنها عرضت خلال الاجتماع، عدة اقتراحات حول أزمة الدستور منها «أن يكون التصويت بـ ٦٧٪ وليس ٥٧٪، وأن يتغير التشكيل ويكون به توازن أكثر»، كما تطرق الحديث عن الوضع في سيناء «والكوارث التي ترتكبها الداخلية يوميا في الشارع المصري».
كما أورد البيان تعليق أحمد ماهر، منسق الحركة على اللقاء، حيث اعتبر تكرار هذه اللقاءات مع كل القوى السياسية «أمرًا إيجابيًا» وذلك «لأنه لا يمكن لفصيل واحد أن يتحمل إدارة الدولة منفرداً. كما أن غياب التواصل الدائم مع القوى السياسية هو الذى سبب تأخر التغيير والإصلاح في الفترة الماضية».
وأشار «ماهر» إلى أنه «كانت هناك أطروحات جيدة في الحوار حول التأسيسية والمشكلات الراهنة مثل عودة ممارسات الداخلية وغياب العدالة الاجتماعية واستمرار انتشار الفساد، وكذلك الحديث عن مشكلة سيناء وغياب رؤية التنمية الشاملة لها».
وأكد أن الرئيس «استمع لكل الاقتراحات، وأوضح أن هناك العديد من القوى السياسية التي ترفض أي تدخل له في مشكلة التأسيسية، لكنه يشجع استمرار الحوار حول أزمة الدستور بهدف الإسراع بحل تلك المشكلة، وذلك لضرورة الإسراع بالانتهاء من الدستور حتى تستطيع مصر التعافي من المشكلات وبدء عمليات التنمية والإصلاح».
كما شدد على أن يكون الحوار الوطني مع قوى المعارضة «دورياً» وذلك من أجل مصر، وأنه «يجب على مؤسسة الرئاسة أن تأخذ الحوار الوطني بجدية، وتستفيد بخبرات وأطروحات كل القوى السياسية، وإعلاء مبدأ المشاركة، لأن تجاهل الحوار سيؤدي لزيادة الفجوة واستمرار المشكلات القديمة الناتجة عن حكم مبارك والمجلس العسكري كما هي».
كان الرئيس محمد مرسي، قد التقى، الأحد، بعدد من ممثلي القوى المدنية والرموز الشبابية التي كان لها إسهام قبل وأثناء الثورة، وذلك بحضور مستشاري الرئيس، دكتور سيف الدين عبدالفتاح، ودكتورة باكينام الشرقاوي.
وحضراللقاء من النشطاء السياسيين كل من المهندس أحمد ماهر، منسق حركة ٦ أبريل وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، وإنجي حمدي، عضو المكتب السياسي بالحركة، ووائل غنيم، وإسلام لطفي، وإسراء عبدالفتاح، ووائل خليل، وأحمد عقيل، وأحمد عثمان.
