لم يتمكن الأهلي من القضاء على ظاهرة إضاعة الفرص، حتى في مباراة ذهاب نهائي بطولة أبطال أفريقيا، والتي انتهت بالتعادل الإيجابى «1-1» مع الترجي التونسي، حيث سيطر الأهلي تمامًا على المباراة، وشن هجمات غزيرة، وبعدد هائل قلما نراه في مباريات النهائي، وأضاع فرص بالجملة، وفي المقابل ارتكب دفاعه وحارس مرماه خطأ مكرر في الركلات الثابتة كلفه هدفًا تأخر به حتى آخر دقيقتين من عمر المباراة، قبل أن يتعادل بصعوبة رغم العرض الطيب الذي قدمه والفرص التى سنحت له، ولم يحسم لقب البطولة بعد، حيث أن نتيجة لقاء العودة في تونس في السابع عشر من هذا الشهر مفتوحة ويصعب التكهن بها.
من خلال الإحصائيات الدقيقة للمباراة، فإن الأهلي بهذا الأداء سيكون قادرًا على التسجيل خارج ملعبه، إذا ما استعاد الهدوء والتركيز المفقودين، ونرصد هنا بعض الأرقام الخاصة بلقاء الذهاب..
- كم هائل من التسديدات نفذها لاعبو الأهلي على مرمى الترجي، بلغت 17 تسديدة، وهو رقم كبير جدا في مباراة نهائية، منها 9 تسديدات بين القائمين والعارضة بدقة 53%، في حين لم يسدد لاعبو الترجي على مرمى منافسهم سوى 5 مرات فقط، منها اثنتين بين القائمين والعارضة بدقة 40% .. وكان ما يقرب من نصف تسديدات الأهلي فرصا خطيرة على مرمى الفريق التونسي، في حين لم يهدد مرمى الأهلي إلا مرتين فقط .
- صنع الأهلي 10 فرص تهديف مؤكدة، على مدار الشوطين بالتساوى، أهدرها اللاعبون بغرابة شديدة بالإضافة إلى تألق غير عادى من الحارس معز بن شريفيه، في حين لم تسنح سوى فرصتين فقط للترجي سجل من إحداهما هدف التقدم مستغلا خطأ الدفاع وإكرامى في التعامل مع الركلة الركنية.
- بلغ عدد هجمات الأهلي التي شنها على مناطق الترجي الدفاعية 52 هجمة، مقابل 12 هجمة فقط شنها الترجي على منافسه طوال المباراة، واكتمل للأهلي 19 هجمة «بنسبة نجاح 36.5%»، مقابل 3 فقط للترجي «بنسبة نجاح 25%»، وكلها تصب في صالح الأهلي بشكل واضح.
- اهتم الأهلي كثيرًا بالهجوم من عمق الملعب «شن 25 هجمة أى نصف عدد الهجمات الكلي، منها 12 مكتملة»، وهى أبرز جبهات الفريق الهجومية عبر المباراة، معتمدًا على ضعف قلب دفاع الترجي، بينما نجح الترجي من استغلال جبهته اليمنى القوية وشن هجمتين ناجحتين «من إجمالى 3 هجمات مكتملة للفريق»، وأحرز الهدف من ركنية تحصل عليها من تلك الجبهة.
- استحوذ الأهلي تمامًا على الكرة بنسبة 65% مقابل 35% للترجي، وفرض الأهلي سيطرته المطلقة على أغلب فترات المباراة، ونجح الفريق في تمرير 432 تمريرة صحيحة مقابل 205 للمنافس، وظل الأهلي هو الأفضل تمامًا في معدل التمرير عبر فترات المباراة، خاصة في بداية المباراة وآخر الشوط الأول ونهاية اللقاء «على الترتيب 87، 89، 87 تمريرة»، وتفوق عليه الترجي نسبيًا في أول ربع ساعة من الشوط الثاني وقت إحرازه للهدف «مرر الترجي 51 تمريرة صحيحة مقابل 45 للأهلي».
- ارتكب الترجي أخطاءًا كثيرة لإيقاف خطورة وهجمات لاعبى الأهلي «23 خطأ»، منها 5 على مشارف منطقة جزاء فريقهم لم يستغلها الأهلي جيدًا، مقابل 13 على لاعبي الأهلي، وحصل الأهلي على 6 ركنيات مقابل ركنيتين فقط للترجى الذي سقط لاعبوه 6 مرات في مصيدة التسلل «أكثرهم نيانج 4 مرات»، مقابل 4 مرات تسلل على لاعبي الأهلي «جدو 3 مرات».
- عبد الله السعيد كان الأغزر تسديدًا على مرمى بن شريفيه بـ 8 تسديدات، 6 منها بين القائمين والعارضة، أربعة منها كانت قوية جدًا تصدى لها الأخير ببراعة، وكان حسام غالي وأحمد فتحي هما أكثر من صنعا فرصًا للتهديف «فرصتان لكل منهما»، وللأخير Assistفي كرة الهدف.
- فتحي كان الأكثر ارتكابًا للأخطاء «4»، وحصد بطاقة صفراء وأفلت من أخرى بعد عصبيته الشديدة عدة مرات، وهو أيضًا أكثر اللاعبين تمريرًا للكرات العرضية «4» بإجمالي قليل جدًا للفريق عمومًا «11 كرة عرضية» من الجناحين، 6 منها كانت صحيحة.
- تعامل نجيب وجمعة بشكل جيد مع أغلب الكرات الأمامية للفريق التونسي، حيث استخلص الأول 17 كرة والثانى 16، تلاهما فتحى باستخلاص 14 كرة، ثم عاشور وغالى بـ 9 كرات لكل منهما، بينما لم يفقد لاعبو الأهلي الكرة كثيرًا بسبب عدم وجود ضغط حقيقي عليهم من لاعبي المنافس، وفقد جدو والسعيد 4 كرات لكل منهما فقط طوال المباراة.
- حسام عاشور كان أكثر اللاعبين تمريرًا للكرة وأكثرهم دقة «مرر 73 تمريرة صحيحة، وبدقة 95%»، رغم أنه بدا بعيدًا عن مستواه في الشوط الأول، قبل أن يتحسن كثيرًا في الشوط الثاني رغم قيامه بمهام دفاعية وحده عقب خروج غالي من الملعب.. وإجمالًا قدم الفريق معدل تمريري جيد، وبنسبة دقة عامة بلغت 89% للفريق، ولم يقل أى لاعب مؤثر عن 80% في نسبة دقة التمرير.
- نجح معز بن شريفية في إنقاذ مرماه من 6 تسديدات، كانت أهدافًا محققة لقربها وقوتها وهو نجم المباراة وفريقه الأول، وكاد أن يبعد كرة الهدف أيضًا بعد محاولة جيدة جدًا منه، وفي المقابل لم يتعرض مرمى إكرامي إلا لتسديدة واحدة رأسية سكنت الشباك، وخرج من مرماه مرة واحدة ليبعد كرة شبه خطرة.