x

قوافل توعية من «الأوقاف» لمواجهة العنف الطائفي في الصعيد

السبت 23-01-2010 14:29 | كتب: أحمد البحيري, هدي رشوان, عمرو بيومي |
تصوير : حافظ دياب

 قرر الدكتور «محمود حمدي زقزوق»، وزير الأوقاف، إرسال قوافل توعية دينية تضم كبار علماء الأوقاف بقيادة رئيس القطاع الديني بالوزارة إلى جميع محافظات الصعيد للالتقاء بالمواطنين والقيادات الدينية والشعبية والتنفيذية لشرح الرؤية الإسلامية الصحيحة في الكثير من القضايا المعاصرة، على رأسها العنف الطائفي وخطورته على استقرار المجتمع.

وأوضح الوزير أن هذه القوافل تبدأ عملها غدا الأحد وتستمر حتى 23 فبراير، وتجوب القرى والنجوع في 10 محافظات هي: قنا، أسيوط، الأقصر، أسوان، المنيا، سوهاج، بني سويف، الوادي الجديد، البحر الأحمر، الفيوم، وفقاً لبرنامج مكثف يهدف إلى عرض قيم الإسلام ومبادئه الصحيحة التي تدعو إلى التسامح وقبول الآخر ورفض كافة أشكال التعصب والعنف وقتل النفس الإنسانية، وترسيخ مباديء التعايش الإيجابي بين جميع المصريين.

من جهة أخرى، دعا القمص «صليب متى ساويرس»، عضو المجلس الملي ورئيس مركز السلام الدولي لحقوق الإنسان، المنطمات القبطية داخل وخارج مصر، لحضور "مؤتمر المواجهة" الذي ينظمه المركز ويدعو المسؤولين لحضوره بهدف مواجهة مشاكل الاحتقان الطائفي وضع الآليات لإنهائها، مشدداً على أن المؤتمر "يتم داخل مصر لحل المشاكل بأيد مصرية"، داعياً أقباط المهجر "الأحباء لوطنهم الأوفياء لمسيحيتهم" إلى المشاركة فيه.

وفي سياق متصل، أصدرت «مشيرة خطاب»، وزيرة الأسرة والسكان، قراراً بدمج قيم الاحترام المتبادل بين الأديان، والمساواة بين كافة المواطنين المصريين على قاعدة المواطنة، في كافة البرامج والمشروعات الميدانية للوزارة.

وقالت في تصريح خاص لـ«المصري اليوم» إن تراجع القيم الثقافية الوسطية والمعتدلة المميزة تاريخيا للثقافة المصرية أمام التشدد والانغلاق الفكرى والدينى، يعد من أشد الأخطار التى تتعرض لها الأسرة المصرية حالياً، بما يؤثر بالسلب على منظومة العلاقات الأسرية واختياراتها الاجتماعية الحياتية ويعوق التنمية والتغيير الاجتماعي.

ومن جانبها قالت الدكتورة «فيفيان فؤاد»، رئيس لجنة القيم بالوزارة إن اللجنة درست عدداً من المقترحات العملية الخاصة بمراجعة مناهج التعليم وبرامج الإعلام لتنقيتها من قيم التعصب الديني والفكري وخاصة البرامج والمناهج الموجهة للأطفال، وكذلك وضع مواد تعليمية وإعلامية تحمل قيم قبول الآخر واحترام التعددية الدينية والثقافية وقيم المواطنة، وكلفت اللجنة عدداً من أعضائها للقيام بهذه المهمة بشكل عاجل.

وأشارت إلى أن الهدف الرئيسي هو المشاركة في تأسيس رؤية وخطط لمواجهة كل الظواهر التي تهدد وحدة الوطن وتماسكه والتي تهدد القيم الأصلية للأسرة المصرية، ودعم القيم الإيجابية الدافعة للتقدم والتنمية في المجتمع والأسرة المصرية، مشيرة إلى أنه تم عقد اجتماع في 11 يناير الجاري لدراسة الأحداث المؤسفة التي وقعت في نجح حمادي، وما تعكسه من تراجع لقيم الوحدة الوطنية لصالح قيم التشدد والتعصب الفكري وعدم قبول التعددية الحضارية والثقافية المميزة للمجتمع المصري.

وتضم لجنة القيم بوزارة الأسرة والسكان في عضويتها فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، ونيافة الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والدكتور أحمد زكي بدر، وزير التربية والتعليم، والدكتور حسام بدراوي، عضو مجلس الشورى، ونخبة من القيادات الفكرية الأكاديمية والإعلامية.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية