كشف الصحفى الأمريكى بصحيفة «جارديان» البريطانية، جلين جرينوولد، الذى اطلع على وثائق المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومى الأمريكية، إدوارد سنودن، أن الأخير لديه معلومات خطيرة قد تصبح «أسوأ كابوس» للولايات المتحدة فى حالة الكشف عنها.
أخبار متعلقة
ودعا «جرينوولد» الحكومة الأمريكية إلى توخى الحذر فى ملاحقتها محلل الكمبيوتر السابق سنودن، وأن تحاول ألا يحدث شىء له، مبرراً ذلك بأنه فى حالة حدوث أى أمر له ستتسرب كل المعلومات وقد تكون أسوأ كابوس لها.
وقال «جرينوولد» فى مقابلة مع صحيفة «لا ناسيون» الأرجنتينية: «إن سنودن لديه معلومات تكفى لإلحاق الضرر بالحكومة الأمريكية فى دقيقة واحدة أكثر مما سببه أى شخص آخر على الإطلاق»، مشيراً إلى أن الوثائق التى خزنها «سنودن» فى مناطق مختلفة من العالم تتحدث بالتفصيل عن برامج التجسس الأمريكية التى تلتقط الإرسال فى أمريكا اللاتينية والكيفية التى تعمل بها.
وأوضح أن إحدى وسائل اعتراض الاتصالات كانت عن طريق شركة هاتف فى الولايات المتحدة لها متعاقدون مع شركات اتصالات فى معظم دول أمريكا اللاتينية، ولكنه لم يحدد هوية تلك الشركة.
وفى غضون ذلك، نفت السلطات الروسية أن يكون «سنودن»، العالق فى مطار موسكو بعد أن ألغت واشنطن جواز سفره، قد طلب اللجوء السياسى، قائلة إنها ليست على اتصال به. وقال وزير الخارجية سيرجى لافروف، أمس الأول: «إذا أراد سنودن اللجوء السياسى فى روسيا فعليه المرور بإجراءات معينة». وأضاف: «القانون الروسى ينص على المرور بإجراءات معينة للحصول على اللجوء السياسى، والخطوة الأولى فى هذه العملية هى تقديم طلب رسمى لإدارة الهجرة الاتحادية».
تأتى هذه التصريحات بعدما كسر «سنودن» أسابيع من الصمت، وأبلغ مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان فى موسكو، الجمعة الماضى، بأنه يسعى للحصول على لجوء مؤقت فى روسيا، وأنه غير نادم على إفشاء الأسرار الأمريكية الخاصة بعمليات التجسس.
من جانبه، اتهم الرئيس البوليفى إيفو موراليس الاستخبارات الأمريكية بأنها تسعى للحصول على المزيد من عناوين البريد الإلكترونى الخاصة بمسؤولين بوليفيين بعدما تمكنت من الحصول على بعضها. ورفضت الحكومة البوليفية الموافقة على الدبلوماسى الذى رشحته الولايات المتحدة لتولى منصب سفير أمريكا لديها. وقال وزير الخارجية البوليفى كارلوس روميرو، أمس الأول، إن إجراءات الموافقة على المرشح جيمس نيلون تجمدت بسبب انتقاداته لبوليفيا وفنزويلا.
