نفى السيناريست هشام هلال، مؤلف مسلسل «تحت الأرض»، أن «تكون الشخصية (الإخوانية) التي يتناولها في أحداث العمل تظهر لنفاق نظام الرئيس المعزول محمد مرسي»، موضحا أنه «كان متخوفًا من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية حال استمرار نظام جماعة الإخوان في الحكم، لكونه يهاجم بهذه الشخصية فكر (الإخوان) في الوقت الذى فاز فيه الرئيس المعزول محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية بعد إعلان النخبة الوقوف بجواره في مواجهة ما سموهم الفلول».
أخبار متعلقة
وأكد «هلال» أن «العمل لن يتطرق لأحداث ثورة (30 يونيو) التي خرج فيها الشعب مطالبًا بسقوط نظام (الإخوان) مثل مسلسله الأخير (طرف تالت) الذي تناول أحداث ثورة يناير»، مرجعا الأسباب إلى أن «حركة الشارع أسرع من أي محاولة للقراءة أو التحليل».
ولفت إلى أن «العمل يتناول مرحلة ما قبل تولي الإخوان المسلمين الحكم مباشرة؛ لكي يفهم المشاهد جذور الأحداث، فتستعرض إحدى الشخصيات في العمل مساوئ الفكرة الإخوانية وبها انطباع عن سياسة (الإخوان) وفساد المنظومة برمتها».
وأوضح أن «العمل يطرح تساؤلًا مهمًا من خلال الغوص في أعماق النفس البشرية لخمس شخصيات مختلفة، لكل شخصية أسرارها وخباياها المدفونة تحت الأرض؛ وهل من الممكن أن يقبل المجتمع استيعاب المتطهرين العائدين من تحت الأرض أم لا؟».
وشدد «هلال» على ثقته الكبيرة بالقائمين على العمل، من حيث تجسيد الانفعالات النفسية لشخصياته، قائلًا: «عندي يقين بأنهم أضافوا للعمل وخرج العمل بصورة مشرفة ومبهرة، لافتًا إلى أنه يعرض على قناتي النهار ودبي».
يشارك في بطولة المسلسل كل من أمير كرارة، سونجول أودن، وأمل بوشوشة، وإخراج حاتم علي.
