x

جودة عبد الخالق: مساعدات العرب لمصر لن تكفي.. و«مكابرة مرسي» أطاحت به (حوار)

الأحد 14-07-2013 13:00 | كتب: معتز نادي |
تصوير : تحسين بكر

اعتبر الدكتور جودة عبد الخالق، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، وزير التموين الأسبق، أن المساعدات العربية، التي حصلت عليها مصر عقب الإطاحة بحكم الرئيس المعزول، محمد مرسي، لن تكون كافية حتى يتعافى الاقتصاد المصري من مشكلاته.

ورفض «عبد الخالق»، في حواره لـ«المصري اليوم»، وصف ما تم في مظاهرات «30 يونيو» بـ«انقلاب عسكري»، مشددًا على أن «مكابرة مرسي» في التعامل مع المشهد السياسي هي التي أطاحت به من الحكم، كما أكد رفضه لتولي أي منصب تنفيذي خلال المرحلة الانتقالية الحالية، وذلك لـ«أسباب شخصية».

كيف تقيّم ما حدث في مظاهرات «30 يونيو»؟

ما تم في مظاهرات «30 يونيو» عمل شعبي بامتياز، وهو ليس «انقلابا عسكريا»، فالقوات المسلحة لم تبادر بأي انقلاب، بل طالبت جميع أطياف الشعب بأن يكونوا على مستوى الحدث، كما أن الشعب خرج بحشود ضخمة لسحب الثقة من مرسي، وبالتالي تحقق له هذا المطلب، وفي الوقت نفسه لم تستولَ القوات المسلحة على السلطة، لأن من يدير البلاد هو الرئيس المؤقت.

◄ ما رأيك فيما يعتبره أنصار مرسي من أن مظاهرات «30 يونيو» انقلاب على «شرعية الصناديق»؟

يجب أن يعلموا أن شرعية الصندوق ليست صكًا على بياض لمن يتولى الحكم فيعيث في الأرض فسادا طوال مدته الانتخابية، بسبب الصناديق، وهذا ما فعله مرسي خلال عامه الأول، وبالتالي كانت شعبيته على المحك، ومن ثم كان لابد من وجود دعوات لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة كما يحدث في النظم الديمقراطية حتى لا تسوء الأوضاع.

في رأيك هل مظاهرات «30 يونيو» ثورة جديدة؟

أعتقد أنها الموجة الثانية للثورة المصرية، فالموجة الأولى كانت في ثورة 25 يناير، وهذا هو الوصف العلمي الدقيق لها.

◄ كيف ستتعامل الحكومة الجديدة مع الملفات الاقتصادية؟

على الدكتور حازم الببلاوي أن يسرع في تشكيل الحكومة ويباشر عمله لإنهاء المرحلة الانتقالية، التي تقوم خلالها جماعة الإخوان المسلمين بالحرب وكأنها في معركة النزع الأخير، وبالتالي على الحكومة أن تعمل على مكاشفة الشعب بالحقائق حول الوضع الاقتصادي لمواجهة الأزمات.

◄ ما هو الملف الرئيسي الذي يجب أن تركز عليه الحكومة في الفترة الانتقالية؟

العدالة الاجتماعية يجب أن تكون على رأس أولويات الحكومة، ولابد من تنفيذها بتضحيات يتحملها الجميع، على أن تضع في اعتبارها أن «الناس اللي في القاع ما أطلبش منها تضحيات» لأنها تحملت الكثير.

◄ هل ستقبل بأي منصب تنفيذي يعرض عليك؟

لا.

◄لماذا؟

لأسباب شخصية لا أريد الحديث عنها.

◄ هل تتوقع سعي الحكومة للحصول على قروض لحل الأزمة الاقتصادية؟

تشكيل الحكومة كما يبدو سيكون لديه رغبة في الحصول على قروض إذا استدعى الأمر، والحقيقة أن الإجابة على مثل هذا السؤال أمر معقد، فيمكن لمصر الاستغناء عن القروض من خلال استقرار المشهد السياسي، وبالتالي فالأمر يرتبط بمواقف القوى السياسية وطريقة تعاملها مع الأوضاع الراهنة في البلاد، ومن الممكن أن تحصل على قروض بغرض حل الأزمة لكن لا يتغير الوضع الاقتصادي وذلك كما حدث في عهد مبارك، عام 1991، حصل على قروض ومساعدات ولم يتغير شئ.

◄ كيف تنظر إلى المساعدات العربية لمصر وهل تغنيها عن القروض؟

المساعدات العربية المقدمة لمصر أمر جيد لكنها لن تكون كافية لحل مشكلات البلاد الاقتصادية، وبالتالي على الجميع أن يبذل التضحيات كما سبق وذكرت  لحل تلك الأزمات.

◄ ما هو الحل في رأيك للخروج من الأزمات الاقتصادية؟

أعتقد أنه يجب على الحكومة وضع منظومة اقتصادية محترمة تكون خطة العمل بالنسبة لها للتعامل مع الأزمات الاقتصادية وحلها على وجه السرعة خلال المرحلة الانتقالية، مع التركيز على مكاشفة الشعب بالحقائق الاقتصادية دون مواربة من خلال خطاب سياسي حصيف وصادق، فالمكاشفة ستحل أي أزمة اقتصادية.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية