كشف ملف التحقيقات في قضية «الزيتون» عن تفاصيل مثيرة جاءت على لسان المتهمين بتنظيم خلية إرهابية حملت اسم «سرية الولاء والبراء»، استهدفت قتل سياح ومسيحيين في مصر، وقتلوا 4 من الأقباط بعد اقتحام محل ذهب بمنطقة الزيتون بالقاهرة.
تبين من التحقيقات التي جاءت في 5 آلاف ورقة، أن قائد التنظيم «أحمد الشعراوى» (30 سنة) هو أول من ألقى القبض عليه وأرشد عن باقي الأفراد، كما أنه هو الذي أنشأ التنظيم عام 2004 في منطقة المرج بعد اقتناعه بالعديد من الأفكار الجهادية من خلال التردد على بعض اللقاءات الفكرية في بعض المساجد، وبعدها تعرف على أحد المتهمين خلال عمله على سيارة أجرة خاصة، وتبين أن هذا المتهم مرتبط ببعض عناصر كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، وتواصل «شعراوى» مع أحد قيادات الكتائب في فلسطين الذي حاول تكليفه برصد التجمعات اليهودية بسيناء.
واتفق المتهمون - كما قالوا في التحقيقات - على حلق لحاهم حتى لا يتم رصدهم أمنياً، وفكروا في طريقة إيجاد وسيلة دعم مادي من خلال استهداف السائحين الأجانب عن طريق استدراجهم لمنطقة نائية.
واستعانوا بمتهم عمل على تاكسي العاصمة، وتمكن من استدراج سائح ياباني ذات مرة، إلا أن الاحتياطات الأمنية في المطار حالت دون تنفيذ خطتهم، حيث كانوا يتفقون على حقن السائحين بمادة «السيانى» السامة للاستيلاء على ما بحوزتهم من أموال وإلقاء جثثهم في ترعة الإسماعيلية، إلا أنهم لم يتمكنوا من تنفيذ أي عملية من ذلك، كما فشلت أيضاً محاولة لاستدراج سياح هولنديين إلى منطقة نائية بسبب الحراسات الأمنية.
وحاول المتهمون توفير عدد من الأسلحة النارية عن طريق الاعتداء على رجال الشرطة، إلا أنهم فشلوا. ففي ذات مرة، أوقف اثنان من المتهمين سيارتهما إلى جوار نقطة شرطة، وتعللا بأنها معطلة وعندما اقترب اثنان من أفراد الشرطة منهما قدما لهما عصيراً به «سم» إلا أن أحد الشرطيين لفظه بسبب مرارته، والآخر لم يكمله ولم يؤثر السم فيه، وتكررت تلك المحاولات إلا أنها انتهت بالفشل.
وأكد منظم الخلية أنه فشل في الانضمام إلى الجماعات الإسلامية في أوائل التسعينيات نظراً لصغر سنه وعدم قدرته على مشاركتهم في أي أعمال تنظيمية.