x

«الإخوان»: منشور الجيش كله «نفاق».. ويحض على كراهية «الإسلاميين»

السبت 13-07-2013 18:38 | كتب: غادة محمد الشريف |
تصوير : إيمان هلال

أعربت جماعة الإخوان المسلمين، السبت، عن رفضها  لمنشور ألقاه عدد من طائرات القوات المسلحة على المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، مؤكدة أن عباراته كلها «نفاق» وتحض على كراهية «الإسلاميين»، بحسب البيان.

وقالت، في بيان حمل عنوان «رد المعتصمين على منشور الانقلابين»، موجهة خطابها للجيش: «ألقت طائرتكم أو بالأحرى طائرتنا التي تستخدمونها لمصلحتكم الشخصية رغم أنها ملك للشعب، منشوراً على المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، ولنا على ما جاء فيه ملاحظات، حيث بدأ المنشور بسلسلة من عبارات المديح لشباب التيارات الدينية، كما سماها، ونحن نرى فيها لوناً من النفاق»، بحسب البيان.

 وأضافت أن «الخطاب الإعلامي كله يحض على كراهية هذا التيار، ويدعو الى إقصائه وبعضه يدعو إلى استئصاله ويبرر المجازر والمطاردات التي ترتكب في حقه، بل يتم تصويره وهو المقتول على أنه القاتل وهو السلمي بأنه الإرهابي، والمعلوم أن أجهزة الإعلام جميع خيوطها في يد قادة الانقلاب»، بحسب البيان.

وتابع بيان «الجماعة»: «يؤكد المنشور أن الإسلاميين حريصون على استقرار مصر، وهذه حقيقة، لكننا نؤكد لقادة الانقلاب أنهم هم ليسوا حريصين على استقرار مصر، لكنهم حريصون على استقرار السلطة في أيديهم غير عابئين ولا محترمين الشعب وسيادته وإرادته وحقه في تقرير مصيره، وحريصون على اقتحام مجال السياسة والانحياز الحزبي وتهديد السلام الاجتماعي، بل تهديد الجيش نفسه بالإيقاع بينه وبين الشعب وربما بين رجاله بعضهم البعض»، بحسب البيان.

وأوضحت الجماعة أن «المنشور يتهرب من جوهر القضية ويدعو المعتصمين للانفضاض مع وعد بعدم الملاحقة، والمعتصمون لم يقترفوا جرمًا يخشون ملاحقتهم من أجله، فهم يتظاهرون سلمياً ويعبرون عن رأيهم دون لجوء لعنف وكلها حقوق أقرها الدستور وإعلانات حقوق الإنسان العالمية ونحن نؤكد لهم أن جوهر القضية هو اغتصاب السلطة بانقلاب عسكري وإلغاء الشرعية الدستورية بتجميد الدستور الذي وافق عليه الشعب وحل محل مجلس الشورى الذي انتخبه الشعب، وعزل الرئيس واختطافه وإخفائه، والشعب يتظاهر ويعتصم لإعادة الشرعية وإلغاء الانقلاب العسكري وما ترتب عليه من آثار، الذين ينبغي أن يطلبوا الأمان وعدم الملاحقة هم قادة الانقلاب الذين أجرموا في حق الشعب والوطن والجيش والشرعية الدستورية»، بحسب البيان.

وأشارت الجماعة إلى أن «هناك نقطة ثانوية، وهي أن المنشور يقول في ختامه (ونؤكد لكم أنه لا ملاحقة لأي أحد يترك الميدان ويعود إلي بيته والله على ما نقول وكيل) والعبارة الأخيرة تثير الدهشة، ألم يقسم قادة الانقلاب أغلظ الأيمان على احترام الشرعية والدستور والقانون، ثم خانوا الأمانة ونقضوا العهود ونكثوا في الأيمان وانقلبوا على إرادة الشعب التي ظهرت في الانتخابات والاستفتاءات المتتالية، ولم يراعوا لله وقاراً، وبعد ذلك هل يمكن أن يصدقهم أحد، فالشعب المصري ليس ساذجاً ولا يمكن أن يُلدغ من جحر مرتين»، بحسب البيان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية