قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، إن قرار فرض تأشيرات على السوريين الراغبين في دخول مصر «إجراء مؤقت» مرتبط بالأوضاع التي تشهدها مصر حاليًا.
وقال «عبد العاطي»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» إن «هناك تواصلا مع الجهات المعنية على رأسها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتوضيح الصورة لهم, وأن هذا الإجراء لا يمس الثوابت المصرية تجاه الثورة السورية ودعم تطلعات الشعب السوري المشروعة في تحقيق الديمقراطية».
وأوضح «عبد العاطي» أن القاهرة حرصت على الإبقاء على العلاقات القنصلية مع دمشق، وذلك بهدف توفير الرعاية لأكثر من 160 ألف سوري متواجدين في مصر حاليًا.
كانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أعربت عن قلقها حيال التدابير التي اتخذتها مصر منذ مطلع الأسبوع الجاري بفرض التأشيرة للسوريين الراغبين في دخول مصر، وإعادة عدة طائرات تقل مئات من السوريين بعد تشديد إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول.
وفي بيان صدر في مقر المفوضية بجنيف، مساء الجمعة، أبدت المفوضية أيضًا قلقها حيال معلومات تحدثت عن إعادة مصر سوريين إلى بلادهم التي تشهد نزاعًا داميًا.
وقال رئيس المفوضية، أنطونيو جوتيريس، في البيان: «أدعو السلطات المصرية كما دعوت كل الحكومات الأخرى في العالم، إلى استقبال وحماية جميع السوريين الذين يطلبون اللجوء في بلدانها».
وأضاف: «أفهم تماما التحديات التي تواجهها مصر راهنا، لكن الضيافة التقليدية للشعب المصري ينبغي تأمينها للسوريين الذين يحاولون الفرار من نزاع هو الأكثر تدميرًا والأكثر خطورة في العالم اليوم».